طالب موظف أمانة منطقة عسير يحيى مسفر آل عروي، وزارة الشؤون البلدية والقروية وجهات حكومية أخرى، بتشكيل لجنة وزارية، لفتح ملف المنح في محافظة ظهران الجنوب والتي لم تخصص منذ 38 عاما سوى لرئيس بلدية أو محافظ أو مسؤول في البلدية «على حد قوله». وكان خلاف قد نشب بين أحد موظفي أمانة منطقة عسير ورئيس المجلس البلدي في ظهران الجنوب عقب عملية سحب القرعة على منحة أرض سامية في المحافظة، حيث تم وضع اسم رئيس المجلس البلدي في ظهران الجنوب حسن أبو سبل في الكرة رقم(1) واسم موظف الأمانة يحيى مسفر آل عروي في الكرة رقم (2)، ومن ثم وضعت الكرتان في صندوق القرعة وبعد تدويره من قبل أحد أعضاء اللجنة فاز رئيس المجلس البلدي بالأرض المتنافس عليها والتي تثمن بأكثر من 400 ألف ريال. ورفض موظف الأمانة يحيى آل عروي، في حديثه ل «عكاظ» عملية القرعة ووصفها بالمسرحية، وقال: «إن النية كانت مبيتة لمنحها لرئيس المجلس البلدي». وتابع آل عروي حديثه قائلا: «أعترضت على طريقة القرعة قبل إجرائها فالأرض مخصصة لي أنا فقط ولكنها منحت لرئيس المجلس البلدي في محافظة شرورة وتم نقلها إلى ظهران الجنوب بعد أن ضمن الحصول على الأرض التي يطالب بها منذ عام 1417ه». واتهم آل عروي في شكواه الاعتراضية التي رفعها لوزير الشؤون البلدية والقروية ولعدة جهات حكومية أخرى تواطؤ مندوب بلدية ظهران الجنوب ومندوب الأمانة مع رئيس المجلس البلدي للحصول على أرضه بدون وجه حق، موضحا الدليل على ترقيم الكرتين ووضع اسم رئيس المجلس البلدي في الكرة رقم «1» بشكل واضح أمام أعضاء لجنة الفرز وبالذات من يقوم بتدوير برميل الفرز الذي أسقط الكرة رقم «1» بشكل احترافي لتفوز بالأرض. وكشف ل «عكاظ» عن مطالبته في برقية عاجلة إلى رئيس المحكمة الإدارية في منطقة عسير بوقف عملية منح رئيس المجلس البلدي الأرض وتحويل القضية إلى المحكمة الشرعية لإنصافه، مبينا أنه وبناء على شكواه حددت جلسة لسماع الدعوى بتاريخ 2-9-1432ه. من جهته أكد رئيس بلدية محافظة ظهران الجنوب محمد العسيري ل «عكاظ» صحة إجراء القرعة، مبينا أنها نظامية وبحضور لجنة مختصة.