كشف مختصون أن 40 في المائة من المتقاعدين على مستوى المملكة لا يملكون منازل خاصة بهم، مشيرين إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بإنشاء وحدات لشؤون المتقاعدين في جميع إمارات المناطق جاءت في الوقت المناسب لتوفير المزيد من الخدمات للمتقاعدين. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين الفريق طيار متقاعد عبدالعزيز الهنيدي، أن توجيهات النائب الثاني لإنشاء هذه الوحدات تأتي تجسيدا لاهتمامه بهذه الفئة المهمة والتي خدمت الوطن فترة طويلة، موضحا أن هذا التوجيه يأتي في الوقت المناسب لتخصيص وحدات لاستقبالهم ورعايتهم. من جانبه، اعتبر عضو الجمعية الوطنية للمتقاعدين بداح القحطاني، إعلان النائب الثاني بإنشاء وحدات خاصة بشؤون المتقاعدين، يخدم هذه الفئة التي تعاني كثيرا في التغلب على التكاليف المعيشية، مضيفا أن الحصول على وحدة سكنية لكل متقاعد من أهم أهداف الجمعية الوطنية للمتقاعدين، مبينا أن 40 في المائة من المتقاعدين على مستوى المملكة لا يمتلكون منازل في الوقت الراهن، مما يفرض على المؤسسات التي تشرف على بناء الوحدات السكنية تخصيص نسبة لا تقل عن 10 في المائة من الوحدات لفئة المتقاعدين. وقال «تحاول الجمعية من خلال التحرك على أكثر من صعيد زيادة رواتب المتقاعدين ليكون الحد الأدنى ثلاثة آلاف ريال»، مشيرا إلى أن النظام الحالي ينص على أن يكون الحد الأدنى 1825 ريالا شهريا وهو مبلغ زهيد للغاية لا يكاد يغطي التكاليف المعيشية، مؤكدا أن الجمعية تسعى لشمول القرارات الملكية الأخيرة بأن يكون الحد الأدنى للموظفين في الدولة ثلاثة آلاف ريال، بحيث تشمل المتقاعدين للتخفيف من الأعباء المالية الكبيرة التي يتحملها المتقاعدون حاليا، خصوصا أن هذه الشريحة خدمت الوطن لسنوات طويلة، وبالتالي فإن الراتب التقاعدي ليس مناسبا في الظروف الحالية. من جانبه، أوضح مسؤول شؤون المتقاعدين في إمارة منطقة الباحة أحمد بن عبدالله عبلان أن من مهامهم لتيسير أمور المتقاعدين، مراجعة المؤسسة العامة للتقاعد، متابعة مستحقاتهم وصرفها في منتصف شهر رجب أي بعد صدور قرار تقاعدهم بخمسة عشر يوما، إضافة لإصدار بطاقات خاصة بهم من وزارة الداخلية تفيد أنهم كانوا ضمن موظفي الإمارة. يذكر أنه يتبع للجمعية الوطنية للمتقاعدين 16 فرعا في كافة المناطق تخدم المتقاعدات والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين من القطاعين الحكومي والأهلي.
