كشف أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق، بأنه لا يوجد أي عائق يمنع تنفيذ منح خادم الحرمين الشريفين لأهالي المنطقة. وقال ل «عكاظ» في لقاء بمواطني المنطقة في الغرفة التجارية البارحة الأولى، استمر ساعتين وشهد تحفظا منه وغياب الشفافية «هذه المنح ليس عليها أي غبار، ومخططها موجود حاليا في الوزارة لدراسته». وردا على سؤال عن موعد اكتمال فرحة أهالي المنطقة بتوزيع منح هذه المخططات، أجاب «إن العمل قائم على الإسراع في توزيع منح خادم الحرمين الشريفين لتغطية طلبات المنح المتراكمة، ويصعب تحديد موعد لأن الموضوع يتعلق بالوزارة». وقال «يجب على الأمانة أن تهيئ الفرص وتسهل الإجراءات للانطلاق بخدماتها إلى الموطنين». وكشف عن خطط للأمانة في الأيام المقبلة، وقال «نعكف هذه الأيام على استكمال ما بدأه زملاؤنا في الأمانة من خطط ومشاريع، وما زلنا في مرحلة التغيير وإعادة دراسة الخيارات التي نراها مناسبة للمنطقة، والعمل على تحقيق تطلعات المواطنين». وأضاف «نحن في حاجة إلى رسم رؤية منطقتنا على محاور عدة؛ الأول: إجراء دارسة تخطيطية شاملة لتحديد هوية المدينة وعلاقتها بتضاريسها. الثاني: توفير المنح والأراضي السكنية، وتحقيق رغبة خادم الحرمين الشريفين بتوفير مسكن ملائم لكل مواطن. الثالث: إعادة الحياة إلى مركز المدينة (حي أبا السعود) وجعله منطقة اقتصادية، لأنه يحوي جميع الحرف والنشاطات الشعبية والتراثية. الرابع: التركيز على الشوارع المحورية التي تربط بين أحياء المدينة، وتطوير مداخل المدينة الرئيسة من مجسمات تحكي تراث المنطقة». مشيرا إلى أن هناك دراسة للحفاظ على حرم وادي نجران والاستفادة منه كمتنزهات. وفي رده على تساؤل مواطن، اعترف أمين المنطقة بغياب الأمانة عن المتنزهات الجبلية وما طالها من إهمال، قائلا «هذا واقعنا والأمانة تعمل على عقود وبرامج، وسنولي هذا الموضوع جل اهتمامنا». وأيد مداخلة مواطن بأن هناك فوضى في إعلانات الشوارع في المنطقة، وقال «هذا أمر سلبي يرجع لكثرة الإعلانات»، مستدركا «هناك عقود تحكم الأمانة يجب علينا أن نحترمها». وردا على مطالبة مواطن بوضع ميزانية الأمانة على موقعها في الإنترنت لتوضيح ما صرف وما تبقى، والمشاريع المعتمدة وتكلفتها، تعزيزا لمبدأ الشفافية، قال المهندس الشفق «بإمكانك مراجعة أي مسؤول في الأمانة، لتراجع بكل شفافية كل الأرقام المتعلقة بميزانية مدينة نجران المعتمدة لهذا العام، والبالغة 180 مليون ريال تشمل السفلتة، الإنارة، الأرصفة، تصريف السيول، والتجميل والتشجير. وانتقد الشفق وضع متنزه أبا الرشاش، ووصف حاله ب «أنه لا يسر المواطن والمسؤول» مشيرا إلى أنه سبق أن وقعت الأمانة عقدا مع أحد المقاولين الذي لم يلتزم بالعمل، وسحب المشروع منه وتمت ترسيته على مقاول آخر. وحول شكاوى رجال الأعمال، من صعوبة حصول المقاول على التراب لردم المشاريع لقلة متارس الأمانة، قال «إن البيئة وصحة المواطن أهم من أي شيء آخر، ويجب ألا يكون اختيار المتارس على مصلحة المواطن». وأيد أمين المنطقة مقترح أحد رجال الأعمال بإنشاء كورنيش على ضفاف وادي نجران، ووصفه ب«الاقتراح الجيد». وحول مطالبة مواطن بتحويل أراضٍ زراعية تعاني من شح المياه إلى مخططات سكنية، أجاب الشفق «هناك أنظمة تحكم هذه الأراضي، وتحويلها إلى أراض سكنية يرجع للمقام السامي، وسنعمل على زيادة الأراضي في المنطقة بمبررات شح المياه». وعلق الأمين على مداخلة المواطن عبدالله سدران ملحة عن وجود احتقان بين المواطن والأمانة، وأوجه القصور في خدمات الأمانة، فقال «بالنسبة للاحتقان بين المواطن والأمانة لن أتوقف عنده كثيرا، لأنه يجب على الأمانة أن تزرع الثقة بينها وبين المواطنين حتى تستطيع أن تؤدي رسالتها، والمجلس البلدي له دور ويقدم استشارات ويراقب الأمانة». وحول تظلم مواطني شرقي نجران من وجود مرمى نفايات الأمانة منذ أكثر من سبع سنوات، أجاب «وافقت الوزارة على نقل المرمى وسيعلن عن الموقع الجديد خلال الأيام المقبلة». وردا على مداخلة مواطن انتقد فيها أمين المنطقة حول تصريحه لصحيفة «عكاظ» بأن نجران في مأمن من السيول والغرق، وليس كمثل جدة تغرق، رغم أن مخطط نهوقة يفتقر للتصريف، قال الشفق «تصريحي المنشور في «عكاظ» أساء الفهم لما تطرقنا له، ولكن أؤكد بأن ميزانية السيول غير كافية، وهناك دراسات شاملة للمنطقة رفعت إلى الإمارة لإنشاء 14 سدا وننتظر الموافقة عليها».