دعا صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة الأهالي إلى الثقة في أداء الإدارات الحكومية التي تعمل بأقصى طاقاتها لتوفير الراحة لجميع ساكني المدينة، لافتا إلى وجود أوامر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي العهد والنائب الثاني بمساعدة المتضررين، وأن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل يتابع شخصيا الأحداث ويعقب على أداء جميع الأجهزة الحكومية بصفة مستمرة ووجهه بتوفير الخدمة لأي إنسان مهما كان. وقدم الأمير مشعل بن ماجد اعتذاره لأهالي جدة «كان بودنا أن فرحة أهل جدة تكتمل مع هطول الأمطار ولكن أمر الله غالب على كل شيء»، مستطردا «فليعذرنا الأهالي لأن كمية الأمطار التي هطلت أكبر من طاقتنا حيث بلغت حسب مرصد جامعة الملك عبد العزيز 112 مليمترا مكعبا وهذه تعتبر من الكميات النادرة وأكبر كمية تهطل على جدة حتى الآن». واعترف محافظ جدة في حوار أجرته معه «عكاظ» أمس في مقر المحافظة البارحة عقب ترؤسه الاجتماع الطارئ للجنة الدفاع المدني الفرعية المكونة من مديرين الإدارات الحكومية، بوجود قصور في تقديم الخدمات «لا بد أن نؤدي واجبنا على أكمل وجه، ونعم يوجد قصور ونعتذر ولا نحبذه أن يكون موجودا بيننا»، مطالبا المواطنين بمساعدة الجهات المعنية لأداء الخدمة «نرجو من المواطنين مساعدتنا، فبعض الخدمات لا نستطيع إيصالها بسبب الازدحام الموجود». وعاد ليقول «نطلب الهدوء وأن يبقى كل واحد في منزله ويترك لنا الخدمة، حيث سنسحب المياه من الشوارع ونعيد الكهرباء إلى المنازل ونعيد كل الأمور إلى طبيعتها». وسجل الأمير مشعل التقارير التي حصل عليها حول وجود ارتباك في الشوارع وحالات احتجاز «نعم توجد ربكة وسجلت بعض حالات الاحتجاز، وكنا نتمنى أن نصل لكل متضرر ونقدم له المساعدة ونخفف مصاب الجميع». وحول إيواء المتضررين من الأمطار والخطط العاجلة لتوفير الخدمات لهم، أوضح محافظ جدة «من يستحق الإيواء سيتم إيواؤه والأوامر الصادرة في هذا الشأن ولجان الإيواء باشرت مهماتها ولن يكون هناك تأخير عن أي إنسان يحتاج إلى إيواء». وربط الأمير مشعل بن ماجد بين استمرارية تعليق الدراسة في جميع المراحل وبين القدرة على إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الأمطار «إذا أعطينا الفرصة وهدأ المواطنون وتركوا لنا المجال فإننا سنعمل حتى نعيد الوضع إن شاء الله إلى أقرب ما يكون». واستدرك القول «لا أستطيع أن أقول ننهي الأمور جميعها، لأنني إذا قلت ذلك فسأكون قد خالفت الصواب، ولكن إلى أقرب شيء ممكن سيتم إعادة الأمور». ووضع محافظ جدة الإنسان في المرتبة الأولى لأولويات الجهات المختصة في المرحلة الحالية «الأولوية لدينا الإنسان، ونحمد الله ونشكره لم تسجل أية حالة وفاة حتى الآن، وأنقذ 85 شخصا بواسطة الطيران العمودي وأكثر من 200 شخص بالقوارب المطاطية، وأعداد أخرى بواسطة الوسائل الأخرى»، مشيرا إلى سقوط خمسة منازل غير مأهولة في منطقة البلد دون وقوع أية وفيات أو إصابات».