• في عالم كرة القدم ردة الفعل أحيانا أقوى من الفعل وفي إعلام كرة القدم الأقوال أكثر من الأفعال، بمعنى أن كل إعلامي بعد أن تحرقه نار الهزيمة يدعي أنه حذر ويدعي أنه قال وشهوده من نفس فصيلة شهود هيكل في تجربة حياة. • خرج منتخبنا من كأس أمم آسيا وكانت ردة فعل الخروج هذه المرة فوضى في كل الاتجاهات وربما تمتد الفوضى إلى أكثر من شهر لأن المصاب جلل. • من يتحمل الإخفاق .. ومن وراء هذه الكارثة وهل من شجاع مقدام يقول هنا مشكلتنا وهذا حلها؟ • لست ذاك الرجل الذي ينتهز اللحظة ويقول ما يقوله آخرون اليوم تحت ضغط الهزيمة ولن أكون أيضا ضمن باقة الأوائل الباحثة دوما عن الذرائع فما حدث لزعيم آسيا هو في اعتقادي أحد كوارث هذا الزمن إذا سلمنا بسياسة الأمر الواقع. • وفي أجندة سياسة الأمر الواقع متناقضات قادتنا إلى القول في أكثر من مرة إن الشق أصغر من الرقعة ولكم أن تتخيلوا هذا التبسيط الذي جعلنا ندخل دائرة الاتهام بقول معكوس اعتدنا فيه أن نقول إن الشق أكبر من الرقعة وفارق المعنيين يدعوني الآن والآن بالذات إلى المطالبة بضرورة إعادة صياغة العمل في كواليس الاتحاد السعودي لكرة القدم. • فنحن ندفع حاليا فاتورة عمل غير منظم في الاتحاد المرجعية وفي الأندية والإعلام أيضا لا بد أن يأخذ نصيبه من الإدانة. • وعندما أقول الإعلام فأعني أن هذا الإعلام ارتضى لنفسه أن يكون ردة فعل ولم يكن وسط هذا العمل فعل وعلى هذا الأساس طبيعي أن يكون دوره سلبيا. • وما الحل .. سؤال مختصر في غاية الصعوبة لا سيما إذا تعاملنا مع إجابته كما يجب لا كما تريد فوضى الهزيمة. • حاول كثيرون ادعاء دور البطولة في مشهد جنائزي البطل فيه مات وشبع موت ولا ينتظر منا إلا الدعاء له لا الدعاء عليه. • فشرعية النقد بعد أن دفنا المرحوم تسقط بموت البطل وهو السقوط الذي حاول إحياءه الحزانا على البطل الذي مات بولولة وصياح ونياح ودموع تنساب من الأعين كما لو كانت شلالات. • انتهى الحدث ومع نهايته يجب أن نبحث عن الكلام المفيد بدلا من هذه الإشارات التي لم تخل من الضحك لكنه ضحك يشبه البكاء. • اللاعبون هم سبب الفضيحة والمدرب هو سبب النكبة والمصيبيح يتحمل لوحده موت البطل والجوهر أخطأ بقبول تدريب المنتخب هذه كلمات أوجدتها فوضى الهزيمة وأوجدت معها نقاد يتحدثون عن أنفسهم أكثر من حديثهم عن المنتخب. • أما أنا فذهبت في عز اشتداد حمى ليلة الجمعة الحزينة إلى جدة لأعيش معها تحت المطر قصة أخرى غنيت إبانها للمعاناة والتقيت خلالها مع الغيم في ليلة حالكة السواد. • ليت منت إنسان واحد ... ليت كل الناس أنت للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة