كانت انطلاقة نجاحات الدورة العاشرة والأخيرة من مهرجان الدوحة الغنائي مبنية على أسس أكثر من جيدة وبترتيب وتنظيم ملفت، كانت قاعدته نجاح المركز الإعلامي الخاص بالمهرجان والذي يرأسه الزميل تيسير عبدالله، ويقوم عليه شابات وشبان إعلاميون غاية في المعرفة بما يناط إليهم من مسؤوليات إعلامية هي المحرك الحقيقي لبوصلة النجاح أو عدمه لا سمح الله في مثل هذه الملتقيات والمهرجانات الكبيرة للأغنية، والتي تجمع كما كبيرا من نجوم الموسيقى والغناء في العالم العربي. حاولت اللجنة الإعلامية أن تحقق أكبر قدر ممكن من النجاح وهو ماتأتى لها بلا شك بإدارة تيسير والإشراف العام لهذه اللجنة ومختلف اللجان في المهرجان مثل لجان الاستقبال والإسكان والإعاشة وغيرها من قبل مدير عام المهرجان الفنان محمد المرزوقي الذي لم يكن بعيدا عن الخطوات المختلفة لسير أمسيات المهرجان. المؤتمرات الصحافية حظيت المؤتمرات الصحافية للفنانين التي أدارتها الزميلة ريتا حرب في هذه الدورة بدرجة سخونة معقولة انعكست بدورها على الإعلام المكتوب، لا سيما ما تعلق بمؤتمرات كل من محمد عبده وملحم بركات وسعد الفهد والنجمة لطيفة، إذ أن الجدليات التي دارت في مؤتمر بركات ظل تدويرها صحافيا لفترة طويلة، كذلك شأن لطيفة في ردودها حول كونها ممثلة وعن أمنياتها بأن تكون موفقة في عملها القادم كممثلة بعد أن دار الحديث طويلا حول تجربتها في «حكم الرعيان» مع الراحل منصور الرحباني الذي لعبت في عمله دور «الجارية ست الحسن» وقبل ذلك مع الراحل يوسف شاهين سينمائيا في «سكوت هنصور»، الأمر الذي دعا بعض الظرفاء الخبثاء في المؤتمر يضع علامة استفهام مختصرها «ترى إلى أي مدى نستطيع الالتقاء بالمنتج إسماعيل كتكت الذي سينتج للطيفة عملها التلفزيوني لرمضان المقبل بعد ملاحظة أن من أواخر أعمال يوسف شاهين وليس آخرها هو ما قدم فيه لطيفة بطلة، كذلك منصور الرحباني الذي قدمها في آخر أعماله!»، ومؤتمر محمد عبده الذي كان أقرب إلى وصفه بوجبة أكثر دسامة بما تعود فنان العرب من إلقائه على الإعلام من تصريحات كان أجملها هذه المرة ما قاله عن أبناء منطقته في الجنوب من أنهم يكبرون ولا يشيخون وهذا دأبهم في رد له على سؤال الزميل تيسير عبدالله الذي تجول برفقة محمد عبده في المركز الإعلامي وكثير من نواحي كاتارا «الحي الثقافي» في الدوحة الذي استضاف المهرجان. الكبيسي ومحمد الزيلعي من جماليات المهرجان في هذه الدورة أيضا تقديمه للصوت السعودي الشاب محمد الزيلعي، إلى جانب النجمين محمد عبده وأصيل أبو بكر، الأمر الذي يؤكد مكانة الأغنية السعودية في مختلف مراحلها وأجيالها الثلاثة الأخيرة عند المتلقي القطري والعربي. اختلف البعض حول مشاركة الزيلعي وكيف سيكون شكلها ولماذا الزيلعي دون غيره؟ لكن الإجابات على هكذا تساؤلات دائما هي حاضرة، فهذا الأمر من شأن اللجنة المنظمة للمهرجان وهم أصحاب الحق في الاختيار والترشيح والدعوة للمشاركة وهناك أيضا أحقية لمحمد الزيلعي كونه أبرز فناني المرحلة في المملكة والخليج اليوم ممثلا لجيله، إلى جانب أنه يطل من شرفة عالية هي راشد الماجد. وتقديم المهرجان للفنانين القطريين عيسى الكبيسي في الليلة الثانية وفهد الكبيسي في الليلة الرابعة، إلى جانب سعد الفهد في الليلة الثالثة. لوحظ تمكن عيسى على الخشبة وملاقاة فهد الكبيسي لجمهوره وتقديمه ما ينتظرونه منه إلى جانب تواجده بصورة أكثر في قاعات البروفات وعلى وجه الخصوص مع الموسيقي وعازف الأورج محمود بدير لمتابعة ماسيقدم على الخشبة. ومن الجميل الذي يذكر في هذه الدورة من المهرجان تكريم المنسق العام للمهرجان عبدالرحمن المفتاح للفنانين المشاركين بدرع أرزة لبنان بمناسبة اختيار لبنان وفنونها للتكريم في هذه الدورة.