التمديد لمشاريع الأنفاق والجسور المتعثرة

فرق الأمانة تحضر في أحياء وتغيب عن أخرى ..ضرر الأمطار متفاوت

دخلت مراحل تنفيذ مشاريع أمانة جدة الخاصة بتحسين الطرقات وإنشاء الجسور نفقا مظلما بعد هطول الأمطار الغزيرة على المحافظة صباح أمس، بعد أن غمرت المياه الأعمال الإنشائية مشكلة بركا ومستنقعات مائية أوقفت العمل في المشاريع بشكل كلي.
وبحسب توقعات الرئاسة العامة للأرصاد، والدفاع المدني؛ فمن المحتمل أن يستمر هطول الأمطار بصورة غزيرة على المحافظة في الأيام المقبلة، ما سينعكس سلبا على مراحل المشاريع المنفذة مسبقا، وبالأخص في ظل عدم شفط الشركات المنفذة للمشاريع المياه المتجمعة في مواقع عملها أمس.
ورصدت عدسة «عكاظ» فرق الأمانة الميدانية البارحة، تتخبط في عمليات شفط المياه من الطريق الموازي لطريق الحرمين السريع، وتفريغها في الطريق المحاذي له، ومن ثم إعادة شفطها مجددا عبر الصهاريج، وتفريغها مرة أخرى في مجرى سيل قريب من الموقع، والذي أثبت فشله في تأدية الغرض من إنشائه، ما يعني وجود خلل واضح في التصاميم كون المياه لم تتجه مباشرة إلى المجرى، بل تجمعت في وسط الطريق.
وحاولت فرق الأمانة السيطرة على الوضع عبر إغلاق الطريق بشكل مؤقت أمام الحركة المرورية، والاستعانة بصهاريج الصرف الصحي لشفط تجمعات المياه، وسط عشوائية بدت واضحة في العمل من قبل سائقي الصهاريج.
وأغلقت المياه المدخل الرئيس في موقع قريب في حي السامر شرقي جدة (عبارات)، حيث أثبتت مضخات شفط المياه فشلها الواضح من خلال طول مدة العمل وبقاء الحال كما هو دون تغيير، ما دفع دوريات المرور إلى إغلاق المدخل ريثما تنتهي فرق الأمانة من عملها.
وأوضح ل«عكاظ» مشرف ميداني في أمانة جدة متواجد في حي السامر البارحة، أن إغلاق الطريق الموازي لطريق الحرمين أمام الحركة المرورية سيكون بشكل مؤقت لحين الانتهاء من عمليات نزح المياه، لضمان سلامة قائدي المركبات وتحقيق الانسيابية المرورية في الطريق.
وفيما تفاقم التلبك المروري في شارع فلسطين إلى جوار موقع تنفيذ المشاريع التطويرية بسبب تجمعات المياه على مداخل ومخارج الطرق، وبالأخص مع توقف العديد من المركبات على جانبي الطريق لخاصيته التجارية، شهد نفق الملك عبد الله والطرقات المجاورة له انسيابية واضحة في حركة السير، بعدما استطاعت الأمانة إيجاد الحلول المناسبة لتجمع مياه الأمطار داخل النفق، بخلاف ما حدث في العام قبل الماضي.
وشهد ميدان الدراجة في حي الفيصلية ازدحاما مروريا واضحا، في حين غابت فرق الأمانة الميدانية في كثير من المواقع داخل الحي، ما جعل المياه تتجمع بشكل كبير كان أبرزها أمام وجوار آبار الفيصلية.