أكد ل «عكاظ» مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن نظام شركة سيارة غزال يسمح لصندوق الاستثمارات العامة، وصندوق مصلحة التقاعد، وصندوق التأمينات الاجتماعية وصندوق التعليم الجامعي، بالمساهمة في 30 في المائة من رأسمال بعدما تنازل الشركاء المؤسسين الثلاثة عن 30 في المائة من حصصهم بالاتفاق، لصالح الصناديق الاستثمارية الراغبة في الدخول في تأسيس الشركة. وقال د. العثمان بعد توقيعه أمس عقد اتفاق مع ممثل الشركة المواكبة للتطوير الصناعي والتجارة عبر البحار «مدروك» المملوكة لرجل الأعمال محمد بن حسين العمودي، إتفاقية الدخول في الحصة المتبقية من رأسمال الشركة بنسبة 55 في المائة تبلغ قيمتها 275 مليون دولار، بحضور الرئيس التنفيذي للشركة الكورية يونغ جون، قال العثمان إن رأس مال شركة غزال لصناعة السيارات السعودية اكتمل خلال 48 ساعة من توقيع الشراكة بين «شركة وادي الرياض للتقنية» التابعة لجامعة الملك سعود و«شركة ديجم الكورية لصناعة السيارات». وأوضح أن شركة وادي الرياض ساهمت بنسبة 15 في المائة والشريك الكوري بنسبة 30 في المائة، وترك الباب لمشاركة الصناديق للمساهمة في رأس المال، بيد أن الدخول السريع لشركة «مدروك» غطى رأسمال الشراكة الصناعية الجديدة في السيارات 100 في المائة خلال يومين فقط من توقيع التحالف يوم الأحد الماضي. وأشار إلى أن الاتفاقية أكدت أن التركيز سيكون من خلال الشركة التي اقترح أن يكون اسمها «شركة غزال لتقنيات السيارات وقطع الغيار» لكي تعمل في مجالين هما صناعة وتقنيات السيارات وصناعة وتقنيات قطع الغيار، موضحا أن الشركة ستركز على صناعة السيارات المجدية اقتصاديا بنسبة 30 في المائة و70 في المائة الأخرى ستركز على صناعة قطع الغيار التي تعد سوقا كبيرة. وكشف عن أن الشركة ستوقع قريبا مع أحد المكاتب الوطنية لإجراء الدراسة التفصيلية لمشروع الشركة الجديدة، واستكمال إجراءاتها النظامية وتسجيلها، مشيرا إلى أن الشركاء يرغبون في أن يكون مقر التصنيع على ضفاف البحر وعند تحديده سنعلن عنه، وستكون مساحة الأرض 45 مليون متر مربع. من جانبه وصف ممثل شركة «مدروك» المؤسس الثالث لشركة غزال عبدالله العمودي المشروع بالنقلة في المجال الصناعي يقوم على أساس المعرفة والخبرة الفنية، مؤكدا أن المشروع سيمكن من فتح المزيد من الفرص الوظيفية وسيمكن العلماء والباحثين السعوديين من تطبيق مخترعاتهم وإنجازاتهم العلمية في منتج وطني. وقال إن دراسة الجدوى الاقتصادية لمصنع الشركة مشجع جدا وهو ما دفع شركته للدخول كشريك ثالث مؤسس بنسبة 55 في المائة من رأس مال الشركة الجديدة. أما الرئيس التنفيذي للشركة الكورية يونغ جون فقال إن الشركة دأبت خلال العامين الماضيين على دراسة أسواق المنطقة ووجدت في السوق السعودية سوقا تضم كل المقومات اللازمة لنجاح توطين صناعة السيارات في المملكة، مؤكدا إن أهم مافي صناعة السيارات في العالم هي الجودة والسعر المناسب، لافتا إلى أنه جرى التخطيط لإنتاج سيارات بمواصفات عالمية بالتعاون مع الشركاء في المشروع تلبي ذوق الجمهور وطرح سيارة اقتصادية عصرية.