أمس، مضت ليلة رأس السنة للعام الهجري الجديد، وطبعا لا توجد حسب علمي أي تقاليد احتفالية بهذه المناسبة، خاصة وأنها تجيء مباشرة بعد عيد الأضحى وقد استهلك جميع العرب والمسلمين مشاعرهم وأوقاتهم وأموالهم في الاحتفال به وتحمل مصاريفه، وهذا عكس العالم الغربي الذي وزع أعياده على مدار العام. خطرت لي هذه الخاطرة بعد أن قرأت مقالة أمس للصديق الكاتب عبده خال وأعادت بي الخواطر إلى سبب الاحتفال الطاغي برأس السنة الميلادية، فوجدت الإجابة في كتاب تشالز باناتي عن قصة العادات والتقاليد وأصل الأشياء، حيث يقول: (تعتبر ليلة رأس السنة الجديدة منذ أقدم العصور أصخب ليالي السنة لأن المزارعين الأوروبيين القدماء الذين كانوا يعتقدون أن سبب تلف محاصيلهم هو الأرواح الشريرة عملوا على طردها بأصوات الأبواق والطبول الصاخبة. واعتقد الصينيون أن قوات النور «البانغ» كانت تهزم قوات الظلام «الين» في كل سنة، وذلك عند اجتماع الشعب ليلة رأس السنة ليقرعوا الصنوج وليفجروا الألعاب النارية. ومهد الهنود الحمر في أمريكا السبيل أمام الهولنديين، فابتدعوا الاحتفالات التي نشهدها اليوم في مستوطنتهم أمستردامالجديدة). هكذا هي شرارة الاحتفال أو بعضها في تراث السنة الميلادية وحتى لو كانت من إرث الأساطير. فماذا نفعل نحن وعندنا أساطير ما لها أول ولا آخر. وللأسف مسراتنا محدودة جدا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة