أحدثت الخسارة القاسية التي تلقاها فريق الرائد لدرجة الشباب من منافسه التقليدي التعاون بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، ضمن دوري منطقة القصيم ردود فعل واسعة داخل الجماهير الرائدية التي صبت جام غضبها على إدارة ناديها؛ بسبب الإهمال الواضح التي تجده القطاعات السنية وهو الأمر الذي جعل الإداريين المشرفين على الفريق يقفون مكتوفي الأيدي، بسبب قلة ذات اليد نتيجة عدم تلقيهم أي دعم مادي أو حتى معنوي على أقل الأحوال، ما تسبب في حدوث هذه الهزة العنيفة التي كانت متوقعة للذين يعرفون بواطن الأمور داخل النادي. الإدارة الرائدية لم تجد بدا لتعليق شماعة فشلها وإهمالها لهذا القطاع إلا بإقالة مدرب الفريق الوطني إبراهيم المسلم، الذي وصف القرار أنه عادي جدا ومتوقع ولا يسبب له أي مشكلة، كون المدربون هم دائما يذهبون كبش فداء عند حدوث أي انكسار. المسلم وصف الأوضاع في فريقه أنها ليست على ما يرام، وقال «إن الإعداد سيء جدا»، مشيرا إلى أنه لم يشرف على الفريق إلا متأخرا ولا يتحمل مسؤولية ذلك، وقال «عانينا من عدم الثبات على مجموعة واحدة؛ بسبب التغيير المستمر للاعبين»، وتابع « إن مدرب الفريق الأول البرازيلي لوتشي رفض السماح لنا بالاستعانة بالحارس الأساسي خالد المقيطيب؛ بحجة أنه يتدرب معه بالفريق الأول وهو الأمر الذي أجبرنا على الزج بحارس مصاب وذهب الفريق ضحية لتعنت البرازيلي!!». وقال « إن رئيس النادي فهد المطوع سبق أن وعد في العام الماضي بدعم القطاعات السنية وذكر أنه سيكون لها شأنا كبيرا خلال موسمين، لكن شيئا من ذلك لم يحدث وكل ما قيل من وعود ذهبت أدراج الرياح، ولا أعرف سببا ذلك!». وحذر المسلم من خطورة الوضع في القطاعات السنية، وقال «ما يحدث في الرائد أمر لا يجب السكوت عليه، فالاهتمام شبه معدوم وهذا سيؤثر سلبا على النادي؛ كون الفئات السنية هي الركيزة الأساسية للفريق الأول في المستقبل».