أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية أن دول المجلس وتركيا، دول مؤثرة على الساحتين الإقليمية والدولية ومكون أساس للنسيج العام على الصعيدين الإقليمي والدولي. جاء ذلك في كلمة ألقاها العطية في الاجتماع الوزاري المشترك الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وتركيا الذي بدأ أعماله في الكويت أمس، ويرأس وفد المملكة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني. وأشار العطية إلى ثوابت مجلس التعاون الخليجي تجاه العديد من الملفات السياسية، بينها ملف استمرار احتلال إيران لجزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعدم تجاوب طهران مع مساعي الإمارات لحل هذه القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وحول الملف النووي الإيراني، قال العطية إن الغموض لا يزال سيد الموقف، فالأسئلة الكبرى حول هذا البرنامج تبقى من دون إجابات حاسمة من جهة ماهية النوايا النووية الحقيقية، وما هي الجوانب الخفية في الطموح النووي الإيراني، لكن رغم هذا الطموح فإن المؤكد الوحيد أن عام 2010م شهد عددا من التطورات النوعية، أهمها دخول إيران النادي النووي. وحول القضية الفلسطينية، أكد العطية أن إسرائيل لا تزال تتمادى في صلفها باستخفافها بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستمرارها في التنكيل بالشعب الفلسطيني الأعزل، وارتكابها الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، معتبرا أن الاعتداء الوحشي الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية الذي راح ضحيته مجموعة من ناشطي السلام الأبرياء «ليس إلا دليلا على هذا الصلف». وبالنسبة للملف اللبناني، قال العطية إن استكمال بنود اتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية وما تضمنه اتفاق الطائف خير داعم لأمن واستقرار لبنان وتعزيز وحدته الوطنية.