لأن الاتحاد من صنف الكبار جدا تاريخيا وجماهيريا فإن الاختلاف على مسيرته الموسمية أمر معتاد وليس غريبا على من يتابع ذلك، ولأن أعضاء شرفه من النوع الثقيل فإن الحديث يكون دائما بذات القوة عن أي إخفاق يحدث للفريق الأول، فمنذ خسارة الآسيوية فتح الاتحاديون جبهات عديدة لم تسهم بتعديل الوضع، بل زادت هم الجماهير العاشقة هما. الآن وبعد الخسارة الأولى آسيويا أصبح رأس المرزوقي مطلبا لمن لم يجد الطريق الحقيقي إلى المشكلة، التي تراكمت حتى أصبحت نتائج هذا الموسم سلبية في كل الاتجاهات، فالفريق أبدل مدربه وأبدل جهازه المشرف، وبقي مسلسل الخسائر على ما هو، وقد يبدل إدارته وستبقى الأوضاع كما هي؛ لأن التركيبة الحقيقية للفريق لم تتبدل، فأصبح تلقي الخسائر اعتياديا. فمن غير المنطق أن فريقا بقامة الاتحاد يبقى سنوات على حارسين فقط، وخط دفاع ثلاثة منه ثابتون، وخط وسط مستمر وهو الأفضل بين الخطوط، أما الهجوم فهو أكثر الخطوط التي شهدت وسائل علاج هذا الموسم ولكن بدون نتائج. قد تثمر الضغوط برحيل المرزوقي، وقد يقع الاتحاد في دوامة البديل، وقد يصر على البقاء فتعجز كل وسائل التدخل الجراحي عن علاج المشكلة، ولكن ما يجب أن يعيه النافذون في الاتحاد أن انتماءهم للنادي أكبر من بقاء المرزوقي أو رحيله، ولذلك لا بد أن يكون التدخل لمستقبل ناديهم للعودة به إلى الطريق الصحيح وباستقرار كامل. الحزم الصامد وضع الحزم خلال السنوات الماضية نفسه بقوة في خريطة الدوري كرقم مهم، استطاع في موسمين ماضيين أن يكون ضمن فرق النخبة على كأس خادم الحرمين الشريفين، وكاد في الأولى أن يصل للنهائي. والحزم أرهق فرق المقدمة، وكان للفريق دور في تشكيل الترتيب، ولكن الفريق مر بظروف هذا الموسم افقدته توازنه نوعيا، وهو قادر على أن يكون أفضل في الموسم القادم بعيدا عن التقسيمات، فالكبار يصنعون أنفسهم. تاريخ للتعاون ستمر الجماهير التعاونية باختبار كبير عصر الأربعاء القادم، فهي الرقم المهم في مسيرة فريقها هذا الموسم، فاللعب أمام أهم المنافسين الأنصار يحتاج أن تقول هذه الجماهير كلمتها لتجاوز خطوة مهمة من أجل الحلم، انتظارا لخطوات أهم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 222 مسافة ثم الرسالة