لا شيء يعدل حرقة غياب الشهيد، إلا حب الوطن، والذود عن ثراه هذا ما تعلن عنه نتائج «مرحلة ما بعد حرب الجنوب» وما زال العبث يلف مبررات الطرف المعتدي ومن احتشدوا على حدودنا لينتهي المطاف بانتشار الجيش اليمني على الشريط الحدودي!، بعد قرار وقف إطلاق النار يعود أسرانا المدافعون بشرف وبسالة عن أرض الوطن، مع الآمال الكبار أن نعلم بمصير المفقودين. يجب أن تدرج أساليب مواجهتنا للإرهاب بأنواعه في المناهج وتدون المواقف والأحداث المشرفة لتلتقط العبرة منها وتكون حكايات نرويها لأبنائنا فالوكيل رقيب خالد العودة، الأسير العائد أول من أمس وهو من الكتيبة الثانية من مشاة البحرية، رغم إصابته أثناء تواجده في جبل الرميح رفض الخروج من الموقع لتغطية زملائه بإطلاق النيران تجاه العدو نتيجة محاصرة المتسللين المسلحين للموقع أثناء عمليات التطهير، ورغم محاولات زملائه تخليصه وسحبه معهم رفض وبقي لتغطيتهم ليتمكنوا من الخروج ما أدى إلى وقوعه في الأسر. والوكيل رقيب أحمد العمري من الكتيبة الخاصة ال 85 وبحسب صالح الشقيق الأكبر لأحمد العمري ضرب أروع صور الوفاء لقائد الكتيبة في المعركة وكان ملازما للشهيد المقدم سعيد العمري في ذروة عمليات الحد الجنوبي العسكرية، رغم إصاباته في اليد والساق اليمنى الناتجة عن المواجهة مع المتسللين أثناء التعرض لهجوم مكثف، وهو يحاول إسعاف قائد الكتيبة وحمله على الأكتاف إلى أقرب منطقة آمنة على أمل إنقاذه وقع في الأسر. اليوم نكلل أعناق أسرانا العائدين بعقود الفخر ونزهو بأداء جنودنا البواسل، ونعلم أن لدينا أمرا ملكيا بتكريم شهدائنا والمصابين العسكريين أثناء عمليات مكافحة الإرهاب وبترقية شهداء الواجب ومنحهم وسام الملك عبد العزيز .. إلخ من الاستحقاقات المعروف أن الدولة تكفلها .. لكن تطهير الجنوب وعودة الأسرى يستحق منا شعبا ودولة بمجرد جلاء غموض أحوال المفقودين المتبقين إقامة مناسبة وطنية سنوية تكافلية تدعم الجانب المعنوي لذوي شهدائنا وأسرهم نقدم فيها العرفان إكراما وامتنانا للشهداء، وتجسيدا لقوة تلاحمنا الوطني فلا يوجد أثمن من أسرة الشهيد بعد رحيله فداء للوطن. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة