الحمد لله.. شهيدا وليس أسيرا

وطن للحرف

الحمد لله، عثر على جثامين الشهيد المقدم مظلي ركن سعيد معتوق العمري و2 من رفاقه الذين استشهدوا في العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، وأعلن عن فقدهم بتاريخ 20/ 11/ 1430، وبهذا ينضم الشهداء الثلاثة إلى قوافل شهدائنا الأبطال، والإعلان عن مصيرهم من القوات المسلحة لم يؤكد فكرة الأسر. وكنت منذ الإعلان عن فقد 3 من جنودنا، أبني الأمل على أن يكون مصيرهم الانتصار أو الشهادة، فلا شيء يعدل مرارة الأسر وسط حرب الطرف الآخر فيها يصنف معتوها لا مستقبل أمامه، ولا يعرف ماذا يريد.
وبمقارنة سريعة بين نهايتين من خلال خبر العثور على الشهداء تقبلهم الله بواسع رحمته وألهم ذويهم الصبر والسلوان، ونحن نشهد مقتل الهالكين الثلاثة ممن صنعوا الكبسولة المتفجرة في وكرهم لمحاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في رمضان الماضي، التي زرعت في جسد الهالك عبد الله العسيري، وبحسب مصادر «عكاظ» أنهم كانوا يستعدون للتسلل إلى المملكة لتنفيذ هجمات تستهدف المنشآت النفطية، وهو ما أكدته معلومات أمنية.
قتل محمد الراشد، فهد الجطيلي، وسلطان العتيبي، بقنبلة من صنع أيديهم في وكر القاعدة بمستودعات لتخزين الأسلحة وتصنيع المتفجرات، وهم ينفذون عملية تصنيع قنبلة يدوية شديدة الانفجار، وبينما كانت تتركز جهودهم على تفعيل جهاز إطلاق شرار القنبلة وقع الانفجار، وقتل المطلوبون السعوديون الثلاثة.. شتان بين نهاية حياة شهيد قضى وهو يشارك في الدفاع عن ثرى بلاده، وبين نهاية إرهابي يجلده الشعور بالضياع والتخبط.
الشهيد العمري -بحسب تقارير صحافية- هو قائد الكتيبة ال85 في تبوك، وسجله حافل بالأعمال التي جعلته في مقدمة الكوادر العسكرية، وسبق له المشاركة في حرب تحرير الكويت، والمشاركة في قوات حفظ السلام في الصومال، وهو أول شهيد في ميدان المعركة «في الحد الجنوبي» يلقى وجه ربه، بعد ساعات من عملية إنزال مظلي في منطقة متاخمة لجبل دخان، وفارق الحياة أثناء تطهير المنطقة من المتسللين في عملية اشتباكات حامية.
لقائد هذه الأمة ومليكها المفدى ولرجاله المخلصين ولأسرة هذا الوطن الكبير الذي رحل الشهيد العمري مدافعا عن أمنهم واستقرارهم، نزف أحر التعازي وأصدقها، ولزوجة الشهيد ووالديه ولخالد ابن الشهيد الأكبر وشقيقاته؛ شهد ومودة وأسيل وهمس وشادن، ولذويه وأحبائه، صادق عزائنا والمواساة.
asma22asma@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة