تدخل منافسات دوري زين السعودي للمحترفين المنحنى الثالث عشر وذلك بإقامة ثلاث مواجهات من مواجهات الجولة الثالثة عشرة من عمر الدوري مساء اليوم والتي تعتبر منعطفا مهما للفرق المتواجهة. القادسية × الاتحاد فعلى ستاد الأمير سعود بن جلوي في الراكة في الخبر، يستضيف القادسية الاتحاد في مواجهة تضميد الجراح، فالفريقان الجريحان يبحثان عن مصالحة جماهيريهما الغاضبة، ويسعيان نحو إيقاف النزيف النقطي الذي لازمهما أخيرا، وكل منهما يعلق آمالا كبيرة على نقاط لقاء هذا المساء. فالقادسية يأتي للقاء بعد أن تعرض لخسارة جديدة أمام الهلال في الجولة الماضية، مما جعله يضل في المركز الحادي عشر وما قبل الأخير بسبع نقاط، ويريد الفريق القدساوي الذي سيشهد حضور مدربه الجديد البلغاري ديمتروف أن يتمكن من إيقاف مسلسل الخسائر المتتالية، وأن يحقق فوزه الثاني في الدوري، وأن يستفيد من حالة التوازن التي يمر بها الاتحاد مما سيمنحه الثقة التي تجعله يصحح من أوضاعه فيما تبقى من عمر الدوري قبل أن تقع الفأس في الرأس وتقترب منافسات الدوري من مراحل وجولات الحسم. أما الاتحاد فإنه يحضر للقاء الليلة وهو الحزين والمثكن بالجراح وهو الذي يمر بمرحلة اللا توازن واستمر التفريط النقطي ملازما له خلال الفترة الأخيرة، وكان آخر ذلك خروجه متعادلا مع الفتح في الجولة الماضية الذي يعتبره النقاد ومحبو العميد بمثابة الخسارة، مما جعل رصيد الاتحاد يرتفع إلى تسع عشرة نقطة في المركز الثالث مما جعل موقفه صعبا في المنافسة وقلص من حظوظه في الاحتفاظ باللقب، كما يرى النقاد كون الفارق النقطي بينه وبين المتصدر توسع إلى ثلاث عشرة نقطة ولكن عالم كرة القدم لا يعرف المستحيل فالاتحاد لديه مؤجلتين قد تساعدانه على تقليص الفارق إلى سبع نقاط، وهو رقم ليس بالسهل ولكن المنافسة ما زالت جارية، وربما تخدمه نتائج منافسيه وهذا ما يأمله الاتحاديون شريطة أن يفوق الفريق الاتحادي من غفوته ومرحلة التفريط واستعادة الأنفاس، لهذا فإن العميد يسعى من خلال لقاء هذا المساء نحو تضميد الجراح ومصالحة جماهيره الغاضبة أولا ثم التفكير جيدا في عدم التفريط في أي من نقاط المواجهات المتبقية حتى يحافظ على حظوظه في المنافسة على اللقب، والخطوط الاتحادية شهدت بعض الخلل في الجولات الأخيرة وخصوصا بعد الخسارة الآسيوية وظهر ذلك جليا خلال الجولات الأخيرة، فخطوط العميد لم تكن مترابطة بالشكل المعهود ولا المأمول بالرغم من أن الفريق يملك ترسانة كبيرة من النجوم التي تستطيع منح العميد التفوق في أي لحظة من لحظات اللقاء. الأهلي × الحزم ويتقابل على ستاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة الأهلي والحزم في لقاء مهم للفريقين الباحثين عن نتيجة اللقاء الراغبين في تأمين نفسيهما بشكل جيد في منطقة الوسط قبل التفكير في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة آسيويا. حيث نجد أن الأهلي عاد لتحقيق الانتصارات وحقق فوزا مهما من الناحيتين النقطية والمعنوية في الجولة الماضية، وكان ذلك على حساب الرائد مما أدى إلى رفع الرصيد النقطي للفريق الأهلاوي إلى خمس عشرة نقطة ليتقدم للمركز الخامس، ويأمل الأهلاويون في أن يتمكن فريقهم من مواصلة صحوته وتأكيد أنه تجاوز مرحلة عدم التوازن، وتقديم المستويات المتذبذبة وعدم العودة للوضع السابق وتأكيد أنه تمكن من استعادة الثقة بالنفس وخرج من نفق التفريط النقطي المتتالي، ومدربه الفرنسي قويدو يتبع أسلوب 4/4/2 كما ظهر في لقاء الرائد الماضي ويعتمد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط خصوصا الأطراف مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين، وما يعاب على الأهلي وظهر جليا خلال الجولات السابقة هو تدني المعدل اللياقي في الثلث الأخير من زمن المباراة. فيما الحزم يخوض اللقاء بعد أن تمكن من خطف نقطة ثمينة في الجولة الماضية نظير إلحاقه بالتعادل مع النصر في الرمق الأخير من عمر اللقاء مما منحه نقطة رفعت رصيده إلى اثنتي عشرة نقطة في المركز الثامن، ويريد الحزم أن ينهض من كبوة الجولات الماضية وأن يتفوق على مضيفه، ويعادله في العدد النقطي من سلبيات الجولات السابقة وإيقاف مسلسل التفريط النقطي، وعدم الوقوع في فخه من جديد كون ذلك قد يجعله يتراجع لموقع متأخر، وهذا مالا يريده الحزماويون على الإطلاق ويأمل في أن يستطيع عبور محطة الأهلي مما سيمنحه الثقة الكبيرة في قادم الجولات، لا سيما وأنه يملك مواجهتين مؤجلتين إحداهما أمام منافسه الليلة. الفتح × الرائد أما على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء فيتواجه الفتح والرائد في لقاء يطمع كل من الفريقين مختلفي الطموح في الظفر بنقاطه الثلاث مما تعنيه من أهمية لكل منهما. فالفتح واصل حضوره المميز خلال ما مضى، وخرج بنقطة ثمينة من تعادله مع الاتحاد في الجولة السابقة ذلك التعادل رفع رصيد الفتح إلى أربع عشرة نقطة، ولكنه تراجع للمركز السادس وهو الذي غاب عن تحقيق الانتصارات لخمس جولات متتالية ويريد أن يستعيد نغمة الفوز وأن يحقق فوزه الرابع الذي إن تحقق، فسيكون له وقعه القوي على الفريق وعلى اللاعبين لأنه سيبعدهم بشكل كبير عن مناطق الخطر. أما الرائد حاله لا يسر فهو يقبع في المركز الأخير المركز الثاني عشر بست نقاط، عقب مواصلته لمسلسل الخسائر والتفريط النقطي الذي كان آخره خروجه خاسرا من الأهلي في الجولة الماضية ويريد أن يتدارك وضعه وأن يستطيع تجاوز تبعات الخسائر المتتالية، وأن يحقق نتيجة جيدة تخرجه من الدوامة التي يعيشها خلال الفترة الحالية، وتعيد الروح للفريق قبل فوات الأوان وتحقيق ثلاث نقاط مهمة تجعله يعمل على تحسين وضعه.
