أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس أنه سيقوم بزيارة لسورية بعد أن تنال حكومته ثقة مجلس النواب. وقال الحريري «سأقوم بجولة بعد أن تنال الحكومة الثقة في مجلس النواب، وهذه الجولة ستشمل سورية»، دون أن يدلي بتفاصيل إضافية. وسعد الحريري هو نجل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير (شباط) 2005. وبعيد تشكيل الحكومة الجديدة، تلقى الحريري برقية تهنئة من نظيره السوري ناجي عطري.. وفي لقاءاته يدرج الحريري احتمال قيامه بزيارة لدمشق في إطار واجباته كرئيس حكومة لكل لبنان. من جهة أخرى اكتملت الاستعدادات البرلمانية لجلسة الثقة بالحكومة التي تنعقد الثلاثاء المقبل وتستمر حتى الخميس، إذ يصوت النواب لمنح الحكومة الثقة. ويبلغ عدد طالبي الكلام من النواب حتى أمس 60 نائبا من أصل 128 نائبا يشكلون المجلس النيابي مع الإشارة إلى أن الحكومة تحتوي عشرة نواب بين أعضائها، وهو ما يعني أن أكثر من نصف النواب سيتكلم خلال جلسات المناقشة مع الإشارة إلى أن الوقت المخصص لكل نائب هو ساعة للكلمة المرتجلة، ونصف ساعة للكلمة المكتوبة. رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد حق كل نائب في مناقشة البيان الحكومي، مشيرا إلى استعداده لتمديد جلسات المناقشة حتى منتصف الليل. فيما أعلن عضو الكتلة العونية النائب آلان عون وفي تصريح له أمس، أن كتلته ستمنح الحكومة الثقة لأنها مشاركة فيها وساعدت على صياغة البيان الوزاري الصادر عنها، مشيرا إلى أن الكتلة لم تسم الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة لأنها لم تكن قد حاورته. فيما أكد الوزير السابق النائب إيلي ماروني عضو كتلة حزب الكتائب منح نواب الحزب الثقة للحكومة وقال: «بدأنا اجتماعات مكثفة للتحضير لمداخلاتنا في المجلس النيابي».