جدد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلال الساعات الماضية، تأكيداته على ضرورة السيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة من خلال ما يعرف باسم ممر أو محور «فيلادلفيا»، وهو ما دفع لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري إلى عقد اجتماع اليوم (الخميس) رفضت خلاله اللجنة تلك التصريحات التي دأب مسؤولو حكومة الاحتلال الإسرائيلي التصريح بها خلال الأيام الماضية، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدة أنها تصريحات تؤدي لتوتر العلاقات المصرية الإسرائيلية. وشد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي البرلمان المصري اللواء أحمد العوضي، على أن أي محاولة إسرائيلية للمساس بمحور فيلادلفيا أمر مرفوض، مضيفاً: «القيادة المصرية حذرت مراراً وتكراراً من هذا الأمر لخطره، والمحور منطقة عازلة بين مصر وقطاع غزة، والسيطرة الإسرائيلية على المحور خلال حربها على غزة لن يسمح به لكونه خطوة مخالفة لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979». وقال اللواء العوضي: «الأحداث الأخيرة التي مرت بها الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية، واستمرار تل أبيب في غطرستها خلال الحرب على قطاع غزة، ومنع تقديم كافة المساعدات الإنسانية، تسببت في توتر العلاقات السياسية المصرية الإسرائيلية، ووصلت إلى مرحلة تعد الأصعب في تاريخها». وتابع: «مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها وسيادتها، ولا يمكن أن تقبل أن يقترب أحد من حدودها، وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية القيام بمسؤولياتهم تجاه ما يحدث في قطاع غزة من إبادة وحصار كامل يمثل جريمة حرب يعاقب عليها القانون». وفى سياق متصل، أكد مصدر مسؤول مصري ل«عكاظ»، أن ادعاءات تل أبيب بوجود أنفاق بين سيناء وقطاع غزة كاذبة لا أساس لها من الصحة، تشبه مرافعة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بزعمها أن مصر وراء عرقلة عدم دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح، لافتاً إلى أن الحكومة المصرية بالتزامن مع حربها على الإرهاب، قامت بتدمير أكثر من 2000 نفق على الحدود المصرية الفلسطينية كلفتها مبالغ باهظة، وأقامت منطقة عازلة.
