«كيب» كسر المستحيل في بطولة السعودية للغولف

نجح النجم العالمي سفير غولف السعودية الإنجليزي كيب بوبيرت بتقديم مستويات لافتة وعطاءات كبيرة بمجرد مشاركته في بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة.
ويقضي لاعب الغولف المصنف رقم 1 في العالم من ذوي الإعاقة وقتاً ممتعاً بفرصته الأولى في المنافسة في الجولة الآسيوية حينما بدأ منافساته في نادي الرياض للغولف بهمة عالية وتحد كبير في ملعب يشهد مشاركة نجمي ليف غولف هنريك ستينسون وكيفن نا، إضافة إلى عدد من نجوم الجولة الآسيوية، حيث جاؤوا بالمركز السادس بالترتيب نفسه في ظل الرياح التي سيطرت على أجواء الملعب.
النجم كيب بوبيرت تم تشخيص إصابته بالشلل الدماغي وخضع ل10 عمليات جراحية خلال حياته، لكن ذلك لم يمنعه من مطاردة أحلامه. الآن، بدعم من غولف السعودية، يستمتع بوبيرت بفرصة المنافسة في أول حدث رئيسي له في الجولة الاحترافية.
وفي هذا السياق قال بوبيرت: «الحصول على دعم غولف السعودية يسمح لي بلعب الرياضة التي حلمت بها عندما كنت طفلاً. لقد تدربت لسنوات وسنوات على الحصول على هذه الفرصة، للعب في أول حدث رئيسي لي للمحترفين، إنه أمر مثير».
وأضاف: «لا يهم الحدث الذي ألعبه، كرة الغولف لا تتحرك، وما زلت ألعب نفس التسديدات. أريد أن ألعب في أهم الأحداث التي يمكنني المشاركة بها وأن أتنافس في الميادين القوية وأختبر نفسي. أحب التحديات، أحب الشعور باللعب تحت الضغط، ولهذا السبب أنا هنا. لقد لعبت بقوة.. لقد فعلت ما أردت القيام به، وهو البقاء متماسكًا.. كنت أضرب كرة الغولف بقوة لفترة كافية، وخضت الكثير من التحديات والصعوبات، فلديك أيام لا تشعر فيها بالسعادة. أعلم أنه سيكون لدي الكثير من الأيام الجيدة في المستقبل».
بوبيرت شخصية حازمة ويعرف أن وجوده في ميدان نادي الرياض للغولف هذا الأسبوع سيلهم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع أنحاء العالم بممارسة اللعبة. يؤكد ذلك وهو الذي تم دعمه طوال حياته المهنية من قبل عائلته وشجع جميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على عدم الحد من توقعاتهم أبدًا.
ويضيف بوبيرت: «إذا أمضيت حياتي كلها منتظراً توقعات الآخرين مني، فلن أكون هنا.. أنا محظوظ للغاية لأن لدي العائلة التي أملكها، فهم يساندوني دوماً ودفعوني للأمام.. وأقول للجميع إذا وضعت أنظارك على شيء ما، فافعله فقط».
وقال: «كان جدي يقول لي دائمًا: أي تحديات لديك أو عقبات.. اضغط عليها واستمر.. أنا أخذت على عاتقي هذا الشعار. إنه شعار بسيط للغاية وهذا ما سأفعله هذا الأسبوع».
وبغض النظر عن النتيجة ستكون منافسات نهاية الأسبوع ممتعة بالنسبة للنجم الإنجليزي، ويعرف أنها فرصة رائعة للتحدث إلى المحترفين ذوي الخبرة ومحاولة إجراء تحسينات على لعبته.
وهنا قال: «لم ألعب في العديد من أحداث الجولة الآسيوية أو أعرف اللاعبين جيدًا، لكنني تحدثت إلى هنريك لمحاولة اختيار أفكاره بقدر ما أستطيع. لكن الحقيقة هي أنهم هنا للفوز باللقب وأنا كذلك».
وأضاف: «مهما كان ما سيحدث، أريد أن ألعب الغولف الاحترافي، وأحرز النتائج الجيدة، وسيكون من الجيد الاستمتاع بنفسي. في حياتي، لطالما واجهت تحديات ودائمًا ما دفعت نفسي لأكون تحت الضغط. هذا ما أريد أن أفعله. أريد أن أواجه أصعب تحدٍ وأرى ما إذا كان بإمكاني أن أفعل به».