انطلاق مبادرة "أنت حاميها"بمحمية نفود العريق في ضريّة    مزاد التمور يستقطب الأسر والزوار في "كرنفال بريدة"    "الكوهجي للتطوير العقاري" تُطلق مشروع "ريوان الربى" السكني في الرياض ضمن "وجهة الربى"    رغم الاعتراضات الداخلية.. "ميسي" البرتغال قريب من الاتحاد    مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى (10874) نقطة    مدرسة تستولي على كهرباء مسجد    محافظ بيش يشارك في حملة ولي العهد للتبرع بالدم تحت شعار "اقتداء وعطاء"    نائب أمير مكة يرأس اجتماع اللجنة الدائمة للحج    نظام لنزع ملكية العقارات للمصلحة العامة واستراتيجية محدثة لتطوير عسير    "سلمان للإغاثة" يدشّن برنامج نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى في مدينة كابل بأفغانستان    نائب أمير الشرقية يطلع على مبادرات "الشؤون الإسلامية"وخطط جامعة البترول والمعادن    نادي الطيران السعودي يعقد الاجتماع الأول للجنة التنظيمية العليا للمعرض السعودي للطيران العام "ساند آند فن 2025"    مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 500 حقيبة إيوائية في منطقة بونر بإقليم خيبر بختون خوا بباكستان    "التخصصي" يحقق نقلة نوعية في علاج الصرع باستخدام تقنية التخطيط الكهربائي العميق للدماغ    مجلس الصحة الخليجي يصدر دليلا توعويا عن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري    المرور: توقف تمامًا عند عبور الطلاب حفاظًا على سلامتهم    المملكة تعرب عن استنكارها وإدانتها الشديدين لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية وتوغلها داخل الأراضي السورية    اختبار دم يكشف سرطان المبايض في مراحله المبكرة    الفتح يجدد عقد النجم المغربي مراد باتنا    رحيل العميد بني الدوسري.. قامة إنسانية وذاكرة من التواضع والنقاء    تعزيزًا للعمل الاجتماعي والوقائي.. لقاء يجمع مديرَي الهلال الأحمر وهيئةالصحة العامة (وقاية) في نجران    الكليات التقنية والمعاهد الصناعية بعسير تستقبل أكثر من 9 آلاف متدرب ومتدربة مع بداية العام التدريبي الجديد    دفء إلكتروني    الاستيطان الإسرائيلي مشروع لنفي الآخر    ظل الأم في حياة الرجل العاطفية    عمال المحطات وحرارة الجو    الستر.. أعظم درس في التربية    سمو ولي العهد.. شريان العطاء المتدفق    مصر تدين استهداف مجمع ناصر الطبي في خان يونس    نيابة عن خادم الحرمين .. نائب أمير مكة يفتتح أعمال مؤتمر مسؤولية الجامعات في تعزيز القيم والوعي الفكري    استهداف مجمع ناصر الطبي وسط تحذيرات من كارثة.. القصف الإسرائيلي يتوسع في غزة    حذر من أن الطائفية لن تصنع دولة.. الرئيس اللبناني يدعو لتجاوز الانقسامات وتغليب المصلحة الوطنية    جدل داخلي ومخاوف من فراغ أمني.. انسحاب أمريكي وشيك من العراق    إستراتيجية جديد ل«هيئة التخصصات».. تمكين ممارسين صحيين منافسين عالمياً    انخفاض الشكاوى المقدمة ضد المطارات السعودية    اعترافات الزوجة الثانية تنهي لغز«الموت الغامض»    أشعل النار في مقهى بسبب «المايونيز»    إطلاق مبادرة بيئية هادفة.. تنمية الغطاء النباتي: إنشاء منظومة لمكافحة التصحر وزحف الرمال    رغبة ريال وآرسنال تبعد جاكيه عن الهلال    «لا ترد ولا تستبدل» يجمع بين دينا الشربيني والسعدني    اليوم.. ختام المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور    مجسم «الدلال».. قيم أصيلة    قصر ومنزل.. بداية التعليم بالشمالية    تركز على صقل مهارات التفكير وغرس القيم.. 9900 طالب وطالبة ينتظمون في فصول موهبة    النصر مهتم بضم الأرجنتيني بالاسيوس    رسمياً.. خالد الغامدي رئيساً للنادي الأهلي    في الشباك    مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025 يسدل الستار على نسخته الثالثة    رصد للطيور والكائنات البحرية في بيئات المملكة    مسؤولة صحية روسية تحذر من متحور ل«كورونا»    قلق الانفصال.. معاناة تتطلب رعاية مبكرة    القرعاوي يرسم ملامح رحلته بين الصحافة والاقتصاد    5 أبواب رئيسة في المسجد الحرام تسهّل دخول وخروج ضيوف الرحمن    بين الحقيقة و التظاهر    نائب أمير منطقة جازان يعزي في وفاة شيخ شمل قبائل قوز الجعافرة    المسافر سفير غير معلن لوطنه    نائب أمير منطقة مكة يستقبل مدير الدفاع المدني بالمنطقة السابق    نائب أمير مكة يؤدي صلاة الميت على والدة الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف يمكِّن صندوق التنمية الوطني البنوك والصناديق التنموية من تحقيق أهدافها؟
نشر في عكاظ يوم 27 - 09 - 2023

يعتمد رفاه الأفراد والمجتمعات على التنمية الوطنية، وترتبط بها بعلاقة طردية، وتبرز الصناديق التنموية في كل بلد كأداة رئيسية لتحقيق هذه التنمية، إذ تُساهم في صياغة الإستراتيجيات والخطط واعتماد البرامج المستحدثة وتمكين المستفيدين من كل الفئات؛ بما يضمن تحقيق مجموعة من الأهداف المحددة لمواكبة الاحتياجات المجتمعية في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.
وفي السعودية، يبرز دور صندوق التنمية الوطني كمشرف لتمويل التنمية، حيث يقوم الصندوق بالإشراف على التنمية الصناعية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، ويساهم في تحقيق رحلة المملكة الملهمة للتحول الاجتماعي والاقتصادي نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، ويلعب الصندوق دورًا مهمًا في ضمان الاستثمار الأمثل لرأس المال وتوظيفه في مشاريع مؤثرة، ومستدامة وذات إمكانات واعدة، وذلك عبر أسس رئيسية تتمثّل في تنظيم التنمية، وضمان الاستدامة، وتمكين تمويل القطاع الخاص.
ويعد الصندوق من أكبر الصناديق التمويلية التنموية من حيث نسبة الأصول إلى الناتج المحلي الإجمالي في مجموعة اقتصاديات دول العشرين بأصول تصل إلى 496 مليار ريال سعودي، لذا فإن قوة الصندوق المالية تخوله لتمكين البنوك والصناديق التنموية للعمل جنباً إلى جنب لتخطي تقلبات الدورات الاقتصادية من ناحية، وتحقيق الأهداف المنشودة للصناديق والبنوك التنموية التابعة. فكيف يمكّن الصندوق مؤسساته التنموية التابعة؟
* تحسين الحوكمة لتعزيز الأداء
تُسهم الحوكمة في تحسين الأداء المؤسسي، ويمكنها مساعدة الصناديق التنموية في أن تصبح أكثر استقراراً وإنتاجية، وتفتح فرصاً جديدة لتحقيق أهدافها، فضلاً عن تقليل المخاطر، وتسريع عملية النمو. لذا فإن الصناديق التنموية الكبرى تعتبرها توجهاً لا بد منه، فمثلاً عمّم صندوق التنمية الوطني دراسة مرجعية لأفضل الممارسات الدولية ذات العلاقة بإعداد الإستراتيجية والنموذج التشغيلي، ونموذج العمل للصناديق التمويلية، ليسهم في تحسين أداء الصناديق التنموية والبنوك وزيادة إنتاجيتها الكلية، وتعزيز مصداقيتها مع الأسواق.
وفي سبيل تحسين الحوكمة لتعزيز الأداء المؤسسي، تبنّى الصندوق في إستراتيجيته عدة ركائز، مثل تنسيق دعم التنمية، أي تفعيل مستهدفات المملكة التنموية من خلال تأمين الوفورات التمويلية التنموية لمستفيدي الصندوق عبر الجهات التابعة له، ووضعت الإستراتيجية 30 مبادرة، كان على رأسها معالجة فجوات الأعمال والتمويل ومواءمة جهود الصناديق والبنوك التابعة.
* تحقيق الاستدامة المالية
يشير هذا المصطلح إلى القدرة على تلبية الالتزامات الحالية والمستقبلية، وتحمّل الصدمات، والوفاء بالتزامات الديون، والحفاظ على قيمة رأس المال، إضافة إلى تنفيذ برامج والتزامات التنمية المتعلقة بالمصلحة الوطنية وتوقعات الدخل بشكل مستقل، والحفاظ على ثقة المجتمع فيما يتعلق باستمرارية برامج التنمية. لهذا، فإن صندوق التنمية الوطني اعتمد عدة مبادرات في إستراتيجيته، أبرزها الاستدامة المالية وإدارة الموارد المالية بكفاءة، وتطوير نموذج لتوحيد وإدارة رؤوس أموال الصناديق والبنوك التابعة.
وبالتالي، فإنه يركز على تحقيق الاستدامة المالية؛ حتى يتمكن من تقديم الدعم اللازم للتنمية بصفة مستمرة، وعلى نطاق واسع، ولأكبر عدد ممكن من المستفيدين. وقدمت منظومة التنمية، ممثلة بصندوق التنمية الوطني والصناديق التنموية والبنوك التابعة له، خلال النصف الأول من العام 2023 تمويلات بلغت 14.1 مليار ريال، وبلغ الدعم المصروف حوالى 10.3 مليار ريال، وتجاوزت قيمة الضمانات 5.6 مليارات ريال سعودي تمركزت في دعم الاقتصاد المحلي.
* الحد من التداخل بين الأعمال والمهمات
يتطلع الصندوق عند الإشراف على البنوك المتخصصة والصناديق التنموية ذات القدرات الهائلة، إلى إحداث تأثير مستدام، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التزام كل منهم بعمله ومهماته، للمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف بأكثر الطرق سلاسة. وتعتمد إستراتيجية الصندوق على الحد من التداخل بين أعمال البنوك والصناديق التنموية، وتعليقاً على ذلك، قال محافظ صندوق التنمية الوطني، ستيفن بول جروف: «أمامنا فرصة كبيرة لتعزيز كفاءة الصناديق والبنوك التنموية الحكومية من حيث تحديد فرص التمويل واستثمارها في جميع أنحاء المملكة، فضًلا عن تعزيز جهودها التعاونية بهدف مشاركة الخدمات والحد من أوجه التداخل في عملياتها».
* توحيد رؤوس الأموال
يعمل صندوق التنمية الوطني على مشروع إعادة هيكلة وتوحيد رؤوس أموال الجهات التابعة للصندوق والذي يهدف إلى تمكين الصندوق من ممارسة أدواره التنفيذية، والإشرافية، والرقابية، والتنظيمية على الصناديق والبنوك التنموية التابعة؛ لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المالية المتوافرة لديها، وتعزيز أدائها، وتحقيق الاستدامة المالية، والوصول إلى أسواق رأس المال والتمويل الخارجي، وتوفير موارد مالية إضافية ومستمرة؛ مما يُعظِّم الدور التنموي لها، ويُمكِّنها من تحقيق أهدافها، ورفع كفاءتها، وزيادة أثرها التنموي والاقتصادي، بما يخدم أولويات التنمية الاقتصادية في المملكة. ومن خلال هذا المشروع، سيتمكَّن الصندوق من تسخير الموارد المالية الموحدة، وزيادة الكفاءة التشغيلية والمالية؛ حيث ستكون لديه القدرة والمرونة على إدارة السيولة ورأس المال والاستثمار، بناءً على حاجة وطلب كل جهة تابعة، وحسب الأولويات التنموية للمملكة. وكذلك توفير الاحتياجات الرأسمالية والموازنات التشغيلية للصناديق والبنوك المستحدثة مؤخراً مثل صندوق البنية التحتية الوطني (تحت التأسيس). كما سيسهم في زيادة قدرة الصندوق على ممارسة أحد أدواره الرئيسية، وهو العمل كأداة فعّالة لمواجهة وتخفيف آثار تقلبات الدورات الاقتصادية، فكان للصندوق دور محوري في تخفيف الآثار الاقتصادية المترتبة على جائحة «كوفيد-19»، حيث دعم العديد من القطاعات الاقتصادية لمواجهة آثار الجائحة بأكثر من 28 مليار ريال، بعدد مستفيدين بلغ أكثر من 350 ألف فرد وأكثر من 36 ألف منشأة كبيرة ومتوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر.
ويعزز مشروع توحيد رؤوس الأموال عمل الصندوق في وضع إستراتيجية وآلية فعّالة؛ لمعالجة القروض والأصول غير العاملة والمتعثرة لدى الصناديق والبنوك التابعة؛ ما يساهم في إدارتها بشكل أفضل، والعمل على تحسين إجراءات التحصيل، والاستفادة منها بشكل أكثر فاعلية لتعزيز المركز المالي للصندوق. ويتوقع أن يمكّن هذا المشروع الصندوق من تطبيق خطته التنفيذية الإستراتيجية طويلة المدى، الهادفة إلى التحول إلى مؤسسة مالية تنموية متكاملة؛ لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والأولويات التنموية للمملكة، وفقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.