لماذا يستمر زعيم المليشيا «اللبنانية - الإيرانية» حسن نصر الله في الكذب والكذب؟ ولماذا يصرّ على إطلاق الافتراءات والمغالطات والأكاذيب والوقاحات ضد السعودية؟ هذا الدجال ليس إلا مجرد بوق لإيران، وعمالته تسببت بكوارث للبنان، يصطلي من تبعاتها أهله. أخيراً، وفي سياق طموحه إلى إقناع أسياده بأن وجوده لا غنى عنه لمطامع الهيمنة الإيرانية؛ أطلق إفرازات نتنة ضد السعودية، وبطريقة رخيصة فيها تعصّب ووقاحة تموج بالأكاذيب. وهو لم يكن يوماً حديث عهد بالكذب والخيانة؛ إذ إن وظيفته التي يُؤجر عليها هي الخيانة والتبعية والعمالة، وهكذا كتب لنفسه أن يظل حتى مماته قزماً ذليلاً لإيران وأسيراً حقيراً لأجندة الملالي وسلوكياتهم الإجرامية. والسفير السعودي في لبنان كان من بين من ردّوا على «تفاهاته»، إذ غرّد عبر «تويتر» قائلاً إن: «افتِراءَات أَبِي رِغَال العَصْرِ وَأكاذيبهُ لا يَستُرهَا اللَّيلُ وَإن طالَ وَلا مَغِيبُ الشَّمسِ وَلَو حُرِمَتِ الشُّرُوقَ والزَّوال»! وهو استدعاء صائب للشخصيَّة الأكثر خيانةً في تاريخ العرب. وهي شخصية «أبي رغال»، الذي استباح حرمة بيت الله الحرام وأرشد جيش أبرهة الأشرم ليهدم الكعبة. كما حاول الرد على «نتانة» صبي إيران، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الذي رأى أن تلك الإساءات للسعودية لا تمثل موقف الحكومة اللبنانية ولا الشريحة الأوسع من اللبنانيين، علماً أن ميقاتي يرأس حكومة شكّلها نصر الله نفسه. فيما سارعت شرائح اللبنانيين الشرفاء للتنديد بمحاولات نصر الله اليائسة لفصل لبنان عن انتمائه العربي. وهو يعرف عمق المصلحة العميقة للشعب اللبناني في العلاقة مع السعودية ودول الخليج، التي لا يوجد فيها ابتزاز للبنان، كما هي حال إيران معه. ولم يحدث في أي يوم أن تبنّت السعودية أية كتلة لبنانية للقيام بدور الثلث المعطّل، كما تفعل المليشيا الإيرانية هناك بل ظلت على مسافة واحدة من الجميع. ومن سخريات الزمان أن يرمي نصر الله السعودية بالإرهاب وهو ربيب إيران - الدولة الإرهابية الأولى في العالم - والملطخة يداه بدماء آلاف القتلى في لبنان وسورية والعراق واليمن. وكل ذلك في نطاق عمالته لطهران التي تتعامل معه بنظرية «جوّع كلبك يتبعك». لذلك رفض اللبنانيون كافة تلك الإساءة والأكاذيب التي «أفرزها» دجّال العصر، فهم يعرفون جيداً من الذي يقوم بالاغتيالات والتفجيرات التي تستهدف الأبرياء، ومن الذي يعطّل اجتماعات الحكومة، ومن الذي يعترض على التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، ومن الذي يرفض النأي بلبنان عن قضايا الدول العربية الأخرى. وعلى رغم أن هذا «الأزعر» يحاول أن يمارس دور «القبضاي»؛ إلا أنه عجز عن وقف تدهور سعر الليرة، وعجز عن حل مشكلة الطاقة، بل إنه بالغ تماماً في تعميم زراعة وتهريب المخدرات إلى دول الخليج، وحتى أمريكا اللاتينية وأفريقيا وأستراليا، فهو في كل بقعة من أرجاء العالم لديه صحيفة جنائية إجرامية. ومن الواضح أن نصر الله تعلّم وأتقن جبن أسياده الإيرانيين. فهو لا يتكلم إلا عبر شاشة قنوات منظمته الإرهابية، ولا يتحرك إلا ليلاً كالخفاش. لكنه يدرك جيداً كيف سيموت، وكيف سيجبن في لحظة مواجهته بحقيقته ومصيره، بعد أن بدأ يشعر بالتضييق عليه وافتقاد الحاضنة والجماهيرية المزيّفة، وهو حال داعميه ومموليه الذين يواجهون فشلاً ذريعاً في مفاوضات فيينا التي توشك على الانهيار. لا شك في أن السعودية ليست بحاجة إلى الرد على تفاهات وهرطقات وترّهات نصر الله لأن صراخه وأسياده من شدة الألم بعد أن أصبح منبوذاً مفضوحة كل أكاذيبه وتضيق عليه حاضنته ويهجره الجمهور المخدوع به، ولأن السعودية في المقابل تتحدث عنها أعمالها الإنسانية وأفعالها الإقليمية والدولية الكبيرة المؤثرة، بحسن علاقاتها مع من تحترمهم ويحترمونها وفق المواثيق الدولية. فالشعب اللبناني بات يدرك جيداً جرائم «أبي رغال العصر» ويعرف صفته الإرهابية وخيانته، ومن أين ينتج الإرهاب والمخدرات، ومن أين يخطط في الضاحية الجنوبية لتفجير بلاده وتهديد مكوناتها. ويعرف جيداً أيضاً أن السعودية هي أكثر بلاد تعرضت للإرهاب الذي أوقع كثيراً من مواطنيها والمقيمين فيها ضحية لهجماته الغادرة. الأكيد أن أكاذيب «أبي رغال العصر» تعكس حالة اليأس التي وصل إليها وأسياده، وحالة العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها حزب الله، وتسببت في عواقب وخيمة على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية والخليجية، والتاريخ لن يحفظ من ذِكر «نتن إيران» سوى أنه إرهابي، خائن لبلاده، عبد لإيران، و«مليشياوي» ذو لسان شديد «الزفارة»، وسيرمى به إلى «مزبلة» التاريخ وسيلعنه لبنان قبل كل بلاد!