طالب المدير التنفيذي السابق لنادي الوحدة عماد الطيب، من جميع الوحداويين الالتفاف حول ناديهم وإخراجه من الأزمة الراهنة، والاستفادة من موقف جماهير نادي الاتحاد وأعضاء شرف نادي النصر في انتشال فريقيهما من الأزمات التي لحقت بالفريقين الموسم الماضي والحالي، مشيرا إلى أن الاجتماع الأخير أكد سلامة موقف رئيس النادي سلطان أزهر وزملائه في مجلس الإدارة من التعاقدات التي أبرمها النادي سواء مع لاعبين أو مدربين، والتي تمت تحت إشراف وبموجب موافقات من الجهة المختصة، ولديهم ما يثبت صحة كلامهم وبالإمكان تزويد من يرغب بحقيقة المبالغ التي كانت موجودة في خزينة النادي خلال الجمعية العمومية، كاشفا عن أن إدارة النادي كان أمامها خياران أحدهما أمر من الثاني؛ إما تسديد كافة الالتزامات المالية السابقة والمشاركة في دوري أبطال آسيا، أو عدم التسديد والاعتذار عن المشاركة الآسيوية، وهذا الأمر سوف يغضب الوحداويين، لذلك اضطرت إدارة سلطان أزهر للحصول على الرخصة الآسيوية ودفع 28 مليونا، وهذا المبلغ تسبب في وجود عجز في الميزانية وعدم القدرة على صرف رواتب اللاعبين التي تفاقمت في الفترة الأخيرة. • كيف كان اجتماعكم الأخير مع إدارة نادي الوحدة؟•• الاجتماع كان مثمرا، وكشف لنا الأخ سلطان أزهر رئيس النادي الكثير من الخفايا التي تغيب عن الوسط الوحداوي، وبإذن الله يعود الفريق أقوى من أول ويحقق الانتصارات، وأن تكون بداية عودته من البطولة الآسيوية بعد التعاقد مع المدرب اليوناني، الذي تسلم مهمة إنقاذ الفريق. • ولكن الوسط الوحداوي غير راضٍ عن عمل الإدارة الحالية، وهناك من طالب بإبعادها وانتخاب مجلس إدارة جديد؟ •• الهزائم المتوالية التي تعرض لها مؤخرا الفريق هوت به إلى المركز ال14 ودخوله دائرة خطر الهبوط، الأمر الذي أشعل غضب الجماهير الوحداوية، وما يحدث من ردة فعل تعتبر طبيعية لغيرة هذه الجماهير على الكيان، وأنا أطالب الوحداويين بالوقوف بجانب الإدارة مثلما وقفت جماهير نادي الاتحاد مع فريقها طوال الموسم رياضي بعد أن كان مهددا بالهبوط، والتاريخ سجل تلك الوقفة للجماهير الاتحادية التي أصبحت مثالا للجمهور الوفي، كما أطالب أعضاء شرف النادي الاقتداء بأعضاء شرف نادي النصر الذين دعموا خزينة ناديهم بالملايين خلال تسديدهم عضويتهم، وفي الوحدة الكثير من الرجال المخلصين الداعمين للكيان وحان والوقت لوقفتهم. • ولكن الاجتماع خرج فقط بمبلغ 200 ألف وهذا المبلغ ضئيل؟ •• صحيح هذا الكلام، ولكن الاجتماع لم يكن لجمع التبرعات وإنما كان لضرورة التدخل السريع لاتخاذ خطوات عملية تساهم في معالجة الموقف المتأزم، ووقتها أعلن حازم اللحياني والأخوان فريد وجمال أزهر، عن تبرعهم ب200 ألف ريال كمكافأة فوز للفريق لرفع معنوياتهم في المواجهة الآسيوية القادمة.. وحاليا فتحت إدارة النادي قنوات تواصل مع بعض الشرفيين لسداد العضوية الذهبية لدعم خزينة النادي. • بحكم قربك من المشهد الوحداوي.. هل فعلا هناك هدر مالي في الإدارة الحالية؟•• أولاً.. من حق الجماهير الوحداوية معرفة حقائق الأمور خاصة بعدما تردد في الإعلام عن وجود سوء إدارة وهدر في موارد النادي المالية؛ ما تسبب في حدوث عجز كبير في الميزانية وتأخر صرف رواتب اللاعبين لعدة أشهر، الأمر الذي انعكس سلبا على نتائج المباريات ونفسيات اللاعبين، ولكن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن دعم الأندية اختلف عن الموسم السابق، هذا من جانب. أما الجانب الآخر هو جائحة كورونا التي أثرت سلبا على اقتصاد العالم بشكل عام وعلى الوسط الرياضي على وجه الخصوص، لذلك ابتعدت الكثير من الشركات عن الاستثمار في الأندية لحين زوال الجائحة. • معنى كلامك أن الإدارة موقفها سليم؟خلال اجتماعنا الأخير، أكد لنا سلطان أزهر وزملاؤه في مجلس الإدارة سلامة موقفهم من التعاقدات التي أبرمها النادي سواء مع لاعبين أو مدربين، والتي تمت تحت إشراف وبموجب موافقات من الجهة المختصة، وأن لديهم ما يثبت صحة كلامهم، وبالإمكان تزويد من يرغب بحقيقة المبالغ التي كانت موجودة في خزينة النادي خلال الجمعية العمومية. • إذن ما الخطأ الذي ارتكبته الإدارة لتدخل هذه الأزمة المالية؟•• إدارة النادي كان أمامها خياران أحدهما أمر من الثاني، إما تسديد كافة الالتزامات المالية السابقة والمشاركة في دوري أبطال آسيا، أو عدم التسديد والاعتذار عن المشاركة الآسيوية، وهذا الأمر سوف يغضب الوحداويين، لذلك اضطرت إدارة سلطان أزهر للحصول على الرخصة الآسيوية ودفع 28 مليونا، وهذا المبلغ تسبب في وجود عجز في الميزانية وعدم القدرة على صرف رواتب اللاعبين التي تفاقمت في الفترة الأخيرة، وبصراحة هناك جهود كبيرة تبذل لتسوية هذا الموضوع، وأنهم يسعون لتحسين أوضاع الفريق وبقائه في مصاف دوري المحترفين، وسوف يستفيد الفريق من فترة توقف الدوري لتعافي اللاعبين المصابين، وحضور المدرب اليوناني سيعيد الفريق لمكانه الطبيعي. • ولكن لماذا هذا الصمت من الإدارة؟•• سلطان أزهر وزملاؤه أعضاء مجلس الإدارة تعاهدوا منذ البداية أن يعملوا بإخلاص وأمانة دون الالتفات إلى المهاترات الإعلامية، حرصا منهم على إبعاد النادي عن أجواء الصراعات والتحزبات. • إذن ما أسباب تدهور الفريق!.. ولماذا لم يكلف عيسى المحياني بتدريب الفريق؟•• أسباب تدهور نتائج الفريق تعود لتغير مدارس التدريب، وإصابات اللاعبين الأساسيين، وتكليف محمود حديد كان اضطراريا ومؤقتا إلى حين التعاقد مع المدرب اليوناني، وقد تم السعي في ذلك منذ إقالة المدرب السابق إيفو ولكن ظهرت الكثير من المعوقات حالت دون حضورهم طيلة تلك الفترة على الرغم من التوقيع مع بعضهم إلا أنهم تراجعوا، وأما عيسى المحياني اعتذر عن الاستمرار في النادي لرغبته في التفرغ لأعماله الخاصة قبل إعفاء المدرب السابق بنحو شهر. • في نظرك ما أولى الخطوات التصحيحية لعودة الفريق؟•• بفضل الله تم تكليفي من رئيس النادي وبعض الشرفيين بالتواصل مع جماهير ومحبي الكيان وأعضاء الشرف وتجار مكةالمكرمة، وهذا شرف كبير لشخصي بأن أكون همزة الوصل بين كل الأطراف لتجاوز الأزمة، حيث تم التواصل مع عدد كبير من الجماهير وشرحت لهم وجهات النظر وموقف الإدارة، وبفضل الله تفهموا الموقف ووافق أكثر من 50 شخصا على تسديد العضوية، وهذه المبالغ سوف تدعم خزينة النادي في سداد بعض التزاماتها، كما توجهت لعدد من أعضاء الشرف ووعدوني خيرا، وأنا أقول لهم «تمسكوا بالوحدة».