أكد عدد من محاميات الطائف، أن حجم إقبال المحاميات على المهنة أزال كثيراً من نقد المجتمع لبداية عملها، ورأين في أحاديث ل«عكاظ» أن بعض السلبيات ستتلاشى قريباً. وكشفت المحامية تهاني العصيمي أهمية عمل المحاميات بالنسبة للنساء، وأوضحت أن المرأة بطبيعتها تفضل التعامل مع المرأة، وتستطيع مصارحتها أكثر، وتشعر بها وبمعاناتها أكثر من الرجل، ولهذا دائما النساء يفضلن التعامل مع محاميات، كما أن دخول العنصر النسائي لمهنة المحاماة ساهم في نشر الوعي القانوني لدى شريحة النساء بمعرفة حقوقهن المكفولة شرعاً ونظاماً، وطريقة اتخاذ الإجراءات السليمة، والدفاع عن حقوقهن ورفض التزام الصمت حيالها. وعن الصعوبات التي قد تواجه المحامية قالت تهاني، ربما واجهت صعوبات في بداية دخولي لمهنة المحاماة قبل عدة سنوات، تتمثل أبرز صورها في امتناع موظف عن تقديم الخدمة أو تعطيل معاملة أو منعي من الاطلاع عليها، أو انتقادي صراحة في ممارستي لهذه المهنة أو التعامل غير المهني من بعض الموظفين، كما لم يخل الأمر من نبرات الانتقاد من المجتمع، لكني استطعت تجاوز كل هذه الصعوبات بفضل الله ثم بكثرة إقبال النساء على مهنة المحاماة ودعم أسرهن لهن. وأضافت المحامية تهاني أن الدولة خطت خطوات كبيرة في سبيل تمكين عمل المرأة، وبعد صدور التعميم الصادر من النائب العام بمعاملة المحاميات كالمحامين والسماح لهن بحضور التحقيقات إلى جانب موكليهن وتمكينهن من الاطلاع على أوراق القضية نستطيع القول إن كل ما كنا نعانيه أصبح جزءا من الماضي إلا من بعض السلبيات التي ستتلاشى قريبا. وعن أبرز ما تترافع عنه المحاميات أوضحت المحامية شوق الثبيتي، أنه لا يوجد أي فرق بين المحامين والمحاميات في تصنيف القضايا، فالملاحظ أن الرجل أصبح عميلا دائما لدى مكاتب المحاميات، وجميع القضايا مخول للمحامية الترافع فيها، «ونترافع في جميع القضايا التجارية والمالية وكل ما يتعلق بإدارة المنشآت من الجانب القانوني». وحول ارتفاع أتعاب الاستشارات والترافع أوضحت المحامية جمانة الطويرقي أن تقدير أتعاب المحاماة يخضع إلى عدة أمور، منها: نوع القضية ومتوسط أمد التقاضي الذي تستغرقه كل قضية، وصعوبة الإجراءات المتخذة والوقت المستغرق في دراسة القضية والبحث عن أفضل المسارات وتقليل الخسائر، كما تخضع لخبرة المحامي، فكلما كان عدد سنواته أكثر كانت قيمة أتعابه أكثر.
