تسجيل مسرب يفضح تورط «الحمدين» في تمويل «حزب الله»

كشف تسجيل صوتي مسرب بين ضابط مخابرات غربي والمدير التنفيذي لشركة WMP للعلاقات العامة مايكل إناكر، محاولات السفير القطري لدى بروكسل عبدالرحمن الخليفي، الذي ورد ذكره عدة مرات، منع نشر أخبار تمويل الدوحة لحزب الله من خلال صفقة مالية. وأكدت الصحافة الألمانية، أن الخليفي عرض دفع مبلغ 750 ألف يورو إلى أحد موظفي أجهزة الاستخبارات الغربية، لكي يلتزم الصمت بشأن معلوماته عن دور قطر في تمويل حزب الله. وقالت، إن دبلوماسيا قطريا رفيعا في بلجيكا، استعان بمايكل إناكر لإخفاء دعم الدوحة للحزب اللبناني الإرهابي، إلا أن إناكر زعم عدم تورطه في أي محاولة للتستر على الدعم القطري للحزب.
من جهتها، ذكرت صحيفة «دي تسايت» الألمانية، أنه «في بداية 2019، عقد إناكر وضابط المخابرات والدبلوماسي القطري لقاء غداء عرض فيه ال750 ألف يورو لتأمين صمت جيسون، مسؤول الأمن». وقالت الصحيفة، إن الحكومة القطرية وسفارات الدوحة في بروكسل وواشنطن وبرلين رفضت التعليق بشأن ذلك.
وأكد ملف موثق وموثوق تمكنت إحدى الوكالات الإخبارية الأمريكية من الحصول على نسخة منه، استمرار الأسرة الحاكمة القطرية في تمويل مليشيا حزب الله الذي يُصنف جماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وكشفت هذه الحلقة من مسلسل التمويل القطري للجماعات الراديكالية والإرهابية حول العالم عندما تمكن عنصر استخباراتي ألماني الجنسية من زرع مقاول مبيعات أسلحة وهمي كجزء من عملية شراء المعدات العسكرية في قطر لصالح حزب الله. وفضح الملف الموثق تفاصيل دور أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية وتورطهم في أعمال عسكرية غير شرعية منذ عام 2017.