بعد أسبوع من فتح اكتتاب شركة أرامكو السعودية للمواطنين، وكل المؤشرات تؤكد صوابية وأهمية هذا القرار التاريخي في مسيرة صناعة النفط العالمية، وفي مسيرة الاستثمار المحلي في سوق الأسهم، كما جاء مؤكدا لحقيقتين أساسيتين هما ثقة المواطن باقتصاده وسوقه المحلي عموما، وفي قوة شركة أرامكو، كما أنه يؤكد على متانة وثقل الاقتصاد السعودي كما أكدت ذلك تصريحات محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد الخليفي حين قال «إن المؤسسة تراقب المؤشرات المصرفية بشكل يومي ولم تلاحظ أي تأثير للطرح العام الأولي لشركة أرامكو على السيولة». ولن يتوقف تأثير أرامكو على تعدد فرص الاستثمار للشركة وللمواطنين بل إنه سوف يدعم سوق الأسهم السعودي بقوة إضافية؛ حيث إن طرح أرامكو سيغير من مركز «تداول» لتصبح من أكبر 10 أسواق في العالم من حيث القيمة السوقية. ويؤكد ذلك تصريح المدير التنفيذي ل«تداول» خالد الحصان حين قال: «إن طرح «أرامكو» سيكون داعما لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق»، كما أنه «يعتبر أكبر إثبات على جاهزية المنظومة الاقتصادية في المملكة على تغطية الاكتتابات الكبيرة». كل هذه المؤشرات والدلائل والحقائق والتصريحات تؤكد بأن الخطوة العظيمة في فتح مجال الاكتتاب والاستثمار في شركة أرامكو سوف تكون خطوة انتقالية في مسيرة الاستثمار والاقتصاد السعودي نحو مزيد من التقدم والإنجازات.