وكأن كل ما يدعيه مسؤولو حكومة قطر ليس إلا أحاديثَ معلبةً عن «محاربة الإرهاب»، فالإمارة التي ترزح تحت حكم «تنظيم الحمدين» حتى فقدت هويتها الخليجية، بعد أن أضحت ملاذاً للإرهابيين، أشرعت أبوابها لكلِّ منبوذٍ يعادي وطنه، ويحمل داخل جمجمته الفكر الإرهابي والتكفيري، حتى صارت الوجهة الآمنة للإرهابيين في الوطن العربي. وتحتضن «كعبة المضيوم» -كما يحاول «تنظيم الحمدين» أن يروّج لها- رأس الإرهاب «يوسف القرضاوي» المضلل الذي ساواه حمد بأبناء وطنه مانحاً إياه وعائلته الجنسية والجوازات القطرية، حتى أصبح مفتياً لقطر وللعديد من الجماعات الإرهابية، وجاعلاً من قطر مطيّة تمتطيها الجماعة الإرهابية «الإخوان المسلمون» يرون فيها أرضاً تؤويهم، ومصدر رزق لكل «أفاك أثيم». القرضاوي ليس وحده من الأوباش في قطر، بعد أن وفرت بيئة الإرهاب القطرية الخصبة ملاذاً للمعارض الجزائري المتوفى أخيراً عباس المدني، الذي أصبح حفيده ممثلاً لمنتخب قطر لكرة اليد، إضافة إلى احتضانها في وقت سابق شيخ السروريين محمد بن سرور المتوفى على أرضها، وعدداً من إرهابيي طالبان وزمرة من الإخوان والحوثيين، الأمر الذي يؤكد أن قطر جعلت من جوازها العنابي «تذكرة مرور للمارقين» ومن أموالها مصدر رزق للعابثين، ومن أرضها مأوى للإرهابيين، غير آبهةٍ بمصير السكان الأصليين ل«شرق جزيرة سلوى» الذين بدأت بسحب جنسيات العديد منهم وتشريدهم عنوة.