في وقت انتشلت القوات البحرية الأوغندية، أمس (الثلاثاء)، جثة رجل الأعمال السعودي المفقود مذكر ناصر السبيعي، الذي اتضح غرقه في بحيرة فيكتوريا، حصلت «عكاظ» على تفاصيل المفاوضات التي جرت لتسليم الجثة مع صيادين محليين هم من دلوا الجهات المختصة على موقعها، ما أسهم في انتشالها. وأكدت المتحدثة باسم شرطة سزيبوا الإقليمية هيلين بوتوتو أن السبيعي انزلق في نهر النيل، وتحديدا في موقع شلالات عندما كان يهم بالتقاط صورة شخصية له عبر هاتفه النقال في الموقع، لتجرفه المياه سريعا ويختفي، فيما عثر على حذائه لاحقا في الموقع، الذي سبق أن شهد عدة حالات غرق بسبب غياب حواجز التحذير للزائرين. ووفق مصادر أمنية، فإن مساعد المفتش العام للشرطة الأوغندية رئيس فرقة إطفاء الشرطة جوزيف موغيسا أشرف على عملية انتشال الجثة، بعدما دل عليها صيادون محليون في قرية موتوكولا، التي تبعد 10 كيلومترات عن موقع الشلالات التي غرق فيها السبت الماضي. وحسبما نقل موغيسا، «فإن ذوي المفقود خصصوا مكافأة مجزية لمن يعثر على والدهم المفقود، ما حفز الكثير من الصيادين على القيام بعملية البحث، وعندما عثر عدد منهم على الجثمان غريقا على مسافة تبعد كيلومترين عن موقع سقوطه، دلوا الشرطة، التي باشرت عملية انتشال الجثمان، وتم تسليمهم مبلغ المكافأة». وأكد ابن عم الفقيد مناحي مداد السبيعي ل «عكاظ» أن اثنين من الأسرة كانا متواجدين مع فرقة الإنقاذ خلال عملية البحث عن السبيعي، وخيما في الموقع، وبعد استلام الجثة تم نقلها إلى مستشفى مولاجو الوطني. وأشرف سفير المملكة لدى أوغندا الدكتور عبدالله القحطاني ونائبه بندر الفافي، على عمليات البحث التي قام بها غواصون على مدار الأيام الماضية. يذكر أن «عكاظ» نشرت قبل أيام تفاصيل اختفاء السبيعي، ومتابعة السفارة السعودية للقصة.
