توعدت إسرائيل أمس (الإثنين) بطرد إيران من سورية. وأكد وزير الاستيعاب الإسرائيلي يوآف غغالنت أن إسرائيل لن تسمح بتأسيس جيش إيراني في سورية. وأضاف: «سنطرد إيران من سورية، ولا يمكننا السماح ل«حزب الله» بفتح جبهة أخرى في مرتفعات الجولان». فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يسمح «بالأعمال العدوانية الإيرانية»، وقال في حفل تدشين مطار جديد في جنوب إسرائيل، إن سلاح الجو وجه ضربة قوية ضد أهداف إيرانية في سورية،.نحن نعمل ضد إيران وضد القوات السورية التي هي أدوات العدوان الإيراني». وجاءت هذه التهديدات بعد أن نفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات ليل الأحد الإثنين، على مواقع إيرانية عدة لفيلق القدس داخل سورية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن الغارات أتت ردا على إطلاق صاروخ باتجاه مرتفعات الجولان المحتل. وكشف الجيش الإسرائيلي في بيان مواقع «فيلق القدس» التي استهدفها، أنه سيستمر في التصدي لمحاولات إيران زعزعة أمن إسرائيل، وللتموضع الإيراني في سورية. ونشر في حسابه على «تويتر» أمس صورا قال إنها لمواقع تدريب، ومراكز استخبارات، ومخازن أسلحة كلها تابعة للفيلق الإيراني. كما نشر فيديو يظهر استهداف بطاريات سورية تصدت للغارات الإسرائيلية. وأكد أنه تم استهداف مواقع تخزين وسائل قتالية، في مقدمتها موقع داخل مطار دمشق الدولي، إضافة إلى موقع استخبارات ومعسكر تدريب إيراني. من جهتها، هددت إيران ب«محو إسرائيل». وقال قائد القوات الجوية الإيرانية أمس إن بلاده تنتظر بفارغ الصبر قتال إسرائيل ومحوها. ونقل موقع وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء، عن البريجادير جنرال عزيز نصير زاده، قوله: «الشبان في القوات الجوية مستعدون تماما وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيوني ومحوه من على وجه الأرض». وأعلن مركز التحكم العسكري الروسي مقتل 4 جنود من قوات النظام في الهجوم الإسرائيلي. وأكد أن دفاعات النظام الجوية دمرت أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجهة أطلقتها إسرائيل.من جهة أخرى، استهدف تفجير انتحاري أمس رتلاً للقوات الأمريكية التابعة للتحالف الدولي شمال شرقي سورية، ما تسبب في مقتل 5 من قوات سورية الديموقراطية كانوا برفقتهم، وإصابة عنصرين أمريكيين بجروح، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن انتحاريا فجر نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفا رتلاً للقوات الأمريكية يرافقه مقاتلون من قوات سورية الديموقراطية، أثناء مروره في ريف الحسكة الجنوبي، في اعتداء هو الثاني من نوعه ضد القوات الأمريكية في أقل من أسبوع.
