في الوقت الذي انقضى فيه العام 2018 بالأمس، تبقى الأحداث الرياضية السعودية عالقة في أذهان عشاق الرياضة الذين تعايشوا مع تلك الأحداث، والتي سار العمل فيها وفق رؤية المملكة 2030، في عدة اتجاهات مختلفة، وبدعم غير مسبوق من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي كان الراعي الأول لكل منجز وحدث والداعم الرئيسي والأكبر في كل خطوة خطتها رياضتنا وسارت بهذا التسارع الكبير، وبتنفيذ من قبل رئيس الهيئة العامة للرياضة السابق تركي آل الشيخ الذي حرص على تسخير ذلك الدعم السخي في إحداث طفرة رياضية على مستوى تنظيم البطولات العالمية، وتطوير الدوري المحلي بقرارات تاريخية، تصب في مصلحة الكرة السعودية. الأخضر في روسيا إذ كانت البداية من خلال الستة أشهر الأولى للعام الميلادي الماضي والتي تم التركيز فيها على إعداد مثالي للمنتخب السعودي الأول لنهائيات كأس العالم، وتوفير كافة الإمكانات المادية والمعنوية التي تكفل تجهيز الأخضر للمونديال روسيا، خصوصا بعد لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ببعثة منتخبنا الوطني وتحفيزهم قبل خوض غمار منافسات المونديال العالمي، وتم وضع برنامج إعدادي خاص للصقور الخضر تخللته مباريات ودية تحضيرية مع منتخبات عالمية أمثال (ألمانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، وأوكرانيا، والبيرو) جهزت منتخبنا الوطني للمونديال الروسي الذي خرج من خلالها منتخبنا الوطني بمشاركة تعتبر ثاني أفضل مشاركة له في خمس بطولات لكأس العالم. انفراجة ديون الأندية كما تواصل الاهتمام والدعم السخي من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إذ تم التكفل بسداد مديونيات الأندية السعودية، وطي تلك الصفحة بالكامل من خلال دعم مادي بلغت قيمته مليار ريال، أسهم في إنعاش أنديتنا وتقديم بيئة عمل جديدة لإدارات الأندية في الموسم الحالي. 8 أجانب في الدوري كما أعلن عن قرار غير مسبوق بزيادة عدد المحترفين الأجانب في الدوري السعودي للمحترفين، إلى 8 لاعبين أجانب، مع منح الفرصة للاعبين المواليد بالمشاركة، والذي عزز بدعم مالي إلحاقي لما سبق شمل جميع الأندية سعياً في استقطاب أفضل اللاعبين من الدوريات المتقدمة عالمياً. تغيير مسمى الدوري المحلي تواصلت عجلة التغيير للأفضل، إذ تمت تسمية دوري المحترفين السعودي باسم دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، تقديرا للدعم المادي السخي والتاريخي الذي حظيت به الأندية السعودية من أجل إشعال المنافسة الشريفة بين كافة الأندية. دورينا السادس عالميا حصول دوري كأس الأمير محمد بن سلمان على أكبر عقد رعاية في تاريخه بالتوقيع مع STC كراع للدوري بمبلغ تجاوز 6 مليارات ريال، كما تم تطبيق تقنية الفيديو لأول مرة في الملاعب السعودية، وإقرار 8 أجانب وعقود الرعاية للدوري ولبعض الأندية أسهمت في ارتفاع الحضور الجماهيري للمباريات مقارنة بالمواسم السابقة وهو ما انعكس على نيل دورينا المركز السادس عالمياً. البرازيل تحصد لقب الرباعية استحداث بطولة سوبر الكلاسيكو الودية الدولية للمرة الأولى والتي أقيمت مبارياتها في الرياضوجدة بمشاركة المنتخبين العالميين البرازيل والأرجنتين إلى جانب المنتخبين الشقيقين السعودية والعراق، وحصد منتخب السامبا اللقب بعد الفوز على منتخب التانجو بهدف مقابل لاشيء في المباراة الختامية التي أقيمت على إستاد الجوهرة بجدة. الأخضر الشاب يتأهل لمونديال بولندا تحقيق إنجاز عربي وحيد حدث في الربع الرابع من العام الماضي وهو حصول المنتخب السعودي للشباب على كأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً للمره الثالثة في تاريخه وبلوغه نهائيات كأس العالم القادمة في بولندا بسواعد وطنية سواء على المستوى الإداري أو جهازه الفني وهو ما ميز الإنجاز. عودة مباراتي السوبر السعودي المصري تمت إعادة بطولة السوبر السعودي المصري، إذ استضافت الرياض بطولة السوبر على كأس فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بين الهلال والزمالك في الرياض، وحصد فريق الزمالك الكأس بعد الفوز بنتيجة المباراة 1/2، بانتظار تحديد موعد مباراة بطولة السوبر على كأس خادم الحرمين الشريفين والتي ستجمع الاتحاد والأهلي المصري. 4 بنوك تتكفل بإنشاء ملاعب الإعلان عن مشاركة البنوك السعودية في إنشاء 4 ملاعب في العاصمة الرياضوجدة لأندية (النصر، والهلال، والأهلي والاتحاد) بسعة 40 ألف مشجع لكل ملعب والتي تأتي كجزء من مشروع الخصخصة وجزء أيضاً من ملف استضافة المملكة لأمم آسيا 2027. السلة السعودية تحصد «العربية» نجح منتخب السلة السعودي في حصد لقب البطولة العربية لكرة السلة في نسختها ال 23، بعد الفوز في المباراة النهائية على المنتخب الجزائري 85 مقابل 81، وعودة الإنجازات السعودية على مستوى لعبة كرة السلة. تنظيم بطولات رياضية مختلفة بخلاف كرة القدم شهد العام الميلادي الماضي أحداثا رياضية مختلفة في عدة ألعاب ورياضات متنوعة تم تنظيمها في مناطق عدة بالمملكة أبرزها (مهرجان ولي العهد للهجن، والبلوت، والألعاب الإلكترونية والذهنية، واليوم العالمي للمشي). استضافة المملكة لبطولات عالمية نالت الرياضات العالمية نصيبها، إذ لم يخل أي شهر من أشهر السنة الميلادية إلا واستضافت المملكة فيه حدثاً عالمياً جذب اهتمام عشاق اللعبة في مختلف دول العالم، وكان آخرها الفورمولا إي في الدرعية، وقبل ذلك إقامة مهرجان رويال رامبل للمصارعة في جدة، وكذلك مهرجان كراون جول للمصارعة في الرياض، وأخيرا نهائي السوبر العالمي للملاكمة.
