فوَّض اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي، بالإشراف على وضع استراتيجية شاملة لعمل الاتحاد، ويتضمن ذلك صياغة رسالة ورؤية وأهداف الاتحاد والتأطير النظامي لكل أعماله، وذلك في سياق الجهود المبذولة للنهوض بدوره في تعزيز التعاون الاقتصادي الخليجي المشترك. وجاء هذا القرار خلال الاجتماع ال50 لمجلس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد أخيراً بمقر مجلس الغرف السعودية، وحضره رؤساء الغرف التجارية الخليجية وأعضاء مجالس إداراتها و الأمانة العامة للاتحاد، ونوقشت خلاله جملة من الموضوعات المتعلقة بالقطاع الخاص الخليجي وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية. وتعليقاً على ذلك، ثمَّن النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف الخليجية ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي العبيدي، ثقة زملائه في مجلس إدارة الاتحاد لتكليفه بهذه المهمة، مؤكداً أهمية الدور الذي لعبه الاتحاد خلال السنوات الماضية في خدمة قطاع الأعمال الخليجي والتنسيق مع الأجهزة الحكومية الخليجية في القضايا الاقتصادية المختلفة. وأشار إلى أن طبيعة المرحلة الاقتصادية التي تمر بها دول المنطقة والتحديات الماثلة تتطلب تضافر جهود كافة الاتحادات والغرف التجارية الخليجية لدعم جهود النهوض بدور اتحاد الغرف الخليجية، حتى يكون على قدر تلك التحديات ويحقق التطلعات المنشودة في تعزيز العمل الاقتصادي الخليجي، وزيادة مساهمة قطاعات الأعمال الخليجية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدول المجلس. وأضاف العبيدي أن المملكة والأجهزة الحكومية والمؤسسية للقطاع الخاص فيها ممثلة في مجلس الغرف السعودية والغرف التجارية، يستشعرون حجم مسؤولياتهم تجاه اتحاد الغرف الخليجية، هذا الكيان الاقتصادي الذي يُعوَّل عليه كثيراً في توحيد توجهات ورؤى قطاع الأعمال الخليجي وخدمة منشآته التجارية، وتيسير التبادل التجاري والشراكة التجارية والاستثمارية بين دول المجلس، الأمر الذي يتطلب وضع خطة استراتيجية متكاملة لعمل الاتحاد تساعد على تحقيق هذه الأهداف والتطلعات. وأوضح أنهم سيشرعون في رسم خارطة طريق وخطة عمل محددة الملامح لاتحاد الغرف الخليجية، مستعينيين في ذلك بأفضل بيوت الاستشارات والخبرة المحلية والدولية، بالتركيز على تطوير الأنظمة والإجراءات والسياسات التي يعمل وفقها الاتحاد بما يُمكِّن في الأخير من تنفيذ أعماله على النحو المنشود.
