يؤمن الخطاط السعودي فهد المجحدي بأن الورش الخطية الوقتية والدورات التي تنعقد في يوم واحد لا تفيد المهتم بتعلم فن الخط العربي بشيء غير أنها تختلف تماما عن الدروس الخطية. وفي حديثه إلى «عكاظ»، يؤكد المجحدي أن الخطاط لا يمكن أن يخرج بفن الخط من دورة خط واحدة «الخطاط يخرج بالملازمة بعدما يتعلم منهجا كاملا للخط العربي من الحروف والصفحات والصور والتراكيب». ويحاضر المجحدي كل أسبوعين في جمعية الثقافة والفنون بالرياض عن الخط العربي ضمن برنامج «أمشاق»، وهو برنامج مفتوح للجنسين، ويتمثل بعقد لقاءات لدروس الخط العربي والتصحيح والمتابعة «تحدثت مسبقاً وكثيراً مع جمعية الثقافة والفنون بالرياض لأقيم هذا النوع من اللقاءات وبعد محاولات عدة، وبعد قدوم فريق شبابي جديد متفهم للجمعية رحبوا بهذه الفكرة جداً وبدأت في برنامج «أمشاق». كما أن التعليم لا يكون بمقابل مادي؛ كون تعلم الخط يأتي تحت التعليم الكلاسيكي أشبه ما يكون مثلاً بالتعليم الشرعي، وهو ملازمة الأستاذ لوقت طويل حتى الإتقان والإجازة. ويشير المجحدي إلى أن السيدات أكثر إقبالاً لتعلم الخط العربي، عازياً ذلك لعدم وجود فرصة حقيقية سابقة لتعلم فنون الخط «لا يوجد لدى المجتمع السعودي ثقافة الخط العربي، وأستطيع أن أعطيه نسبة 0%، المجتمع يفتقد لخلفية الخط العربي، الأمر لا يقتصر على الدعاية والإعلان، الخطاط يعتبر عالما من علماء البلد»، منبهاً بأن البلاد غير الناطقة بالعربية لديها هم ثقافي وفني بالخط العربي والفنون الإسلامية كتركيا وباكستان وإيران -على حد وصفه- «لدينا خطاطون لكن لا يوجد خطاطون مثقفون بالخط العربي، وشخصياً لا يمكن أن أطلق عليه خطاطا، الخطاط الحقيقي الذي يجاز بفن الخط». يذكر أن فهد المجحدي خطاط سعودي حاصل على ثلاث إجازات من الخطاط السعودي ناصر الميمون ومن حسن جلبي كبير الخطاطين في إسطنبول وشهادة خط من مركز الأبحاث في اريسكا إسطنبول «حاولت أن أتواصل مع أغلب الخطاطين لدينا في المملكة العربية السعودية، وعملت على حراك فني في سوق المبيعات؛ كوني أؤمن أن التسويق يفيد على المستوى البعيد وأعمل حالياً على إطلاق أكبر مناسبة ثقافية فنية مفاجأة على مستوى المملكة».
