كشفت مصادر ل«عكاظ» أن قاتل زوجته في الشهداء الشمالية بالطائف أمس الأول (الأربعاء) أزهق بقتلها روح جنينها الذي كان في شهره التاسع بعدما اخترق سكين الأب بطن الأم وصولا إلى الجنين الذي اتضح أنه أنثى. ونحر الزوج زوجته أمام أطفاله الثلاثة قبل أن يسلم نفسه للشرطة، في وقت أكدت المصادر أن الاعتداء الغريب هو الأول من نوعه الذي صدر منه تجاه زوجته على مدى حياته الزوجية معها. وأكد شقيق الضحية زهرة عبدالرزاق دليل ل«عكاظ» أن أخته رحمها الله كانت حاملا في شهرها الأخير، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر أكد وفاة الجنين بعد نحر الجاني أخته. مبينا أن أسرة القاتل -زوج شقيقته- تواصلوا معهم وأعربوا عن تعازيهم الحارة واستغرابهم لما حدث وشاطروهم الحزن على ما جرى. وبين أن تأثير الصدمة لازال جاثما على ابن القتيلة الأكبر رائد الذي ظل حتى الآن يردد جملة «بابا قتل ماما» ما أصابهم بمضاعفة حرقة الفراق عليها، لافتاً أن والده -أبو زهرة- في العقد الثامن من العمر تأثر وقد أغمي عليه من هول الصدمة، مشددا على أنهم يطالبون بالقصاص من القاتل. وبين عبدالرزاق أنهم فوجئوا بالحادثة في الخامسة عصر أمس الأول عندما أبلغهم أحد أقاربهم ممن يسكنون في الحي بالخبر البشع، مبينا أنهم لم يتعرفوا حتى الآن على الدوافع، خصوصا أنه لم تكن هناك أي خلافات عائلية سابقة بين الزوجين، ولم نسمع أنه رفع يده لضربها. واطلعت «عكاظ» على آخر تواصل للفقيدة زهرة على وسائل التواصل الاجتماعي عبر «واتساب»، إذ استفسرت من شقيقاتها صباح نفس يوم مقتلها عن ملابس المواليد والأسعار كما بدت في أحد مواقع البيع العالمية على شبكة الإنترنت، وكتبت «كيف أعرف السعر بالريال السعودي»، مشيرة إلى أن المكتوب على الموقع بسعر الدولار، فيما بدت الرسائل تشير إلى أنها في وضع طبيعي ولم تشر من قريب أو بعيد إلى أي مشكلات تتعرض لها. وحسب تقرير الطب الشرعي، فإن زهرة تلقت 15 طعنة بالسكين في جسدها الكامل، إذ كان الموقف صعباً لعرض الجثمان على أسرتها، إذ كانت الطعنات في منطقة البطن واليدين عندما كانت على ما يبدو تحاول الدفاع عن نفسها، وفي منطقة الظهر، وقد كانت إحدى الطعنات غائرة في بطنها ما أدى إلى قتل جنينها. وقد تصدر الوسم #_زوج_يقتل_زوجته_بالطايف الترند العالمي بتويتر. وكانت جموع غفيرة أدت الصلاة على الفقيدة زهرة في الحرم المكي بعد صلاة العشاء أمس (الخميس)، فيما جرى تشييع جثمانها ودفنها في مقبرة المعلاة.
