تمثل زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل لبيروت مفصلا مهما في ملف العلاقات السعودية اللبنانية، كما أنها تؤكد مجددا أن العلاقات بين البلدين أكبر من أن تمس وأصدق من أن تعكر وأعمق من أن ينال منها أحد. ولاشك أن دعوة الرئيس اللبناني عون لزيارة الرياض، تؤكد مجددا أن المملكة تريد الخير للبنان، وهي على مسافة واحدة مع جميع اللبنانيين. وأنها تبارك الخيار اللبناني الذي توافق عليه الجميع من خلال انتخاب ميشال عون رئيسا، فضلا عن الالتزام بالعلاقات الأخوية التي تربطها بكل اللبنانيين؛ لأن تقوية العلاقات بين البلدين ستسهم في استقرار المنطقة. والرياض ماضية في اهتمامها بلبنان لما فيه مصلحة الشعب اللبناني، بصفتها الدولة الداعمة لكل اللبنانيين وقرارهم الوطني الذي يرتضونه دون أي تدخل في شؤونهم الداخلية. كما أنها ستستمر في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في الظروف التي يمر بها. وستعمل على الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان. وتأمل أن يعيش اللبنانيون في أمن وسلام واستقرار بعيدا عن الحروب والتدخلات الخارجية التي حولت لبنان إلى ساحة للطائفية المقيتة.