انطلقت مساء الجمعة منافسات بطولة كأس الامم الاسيوية الخامسة عشرة لكرة القدم في ضيافة العاصمة القطرية الدوحة, بمشاركة16 منتخبا بينها ثماني منتخبات عربية, تبحث عن تأكيد التفوق العربي في المونديال الاسيوي الذي يفتتحه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر في حضور السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي ولفيف من قيادات الكرة في الاتحادات القارية والدول الاسيوية, وتنطلق البطولة بحفل تدشين بسيط يحمل رسالة الي العالم مضمونها السلام للجميع, وتقديم تميمة البطولة وهي اسرة الجربوع( حيوان صحراوي) و تتكون من خمسة افراد سمي كل فرد منها باسم منطقة من مناطق قطر, ويحلق في سماء الدوحة بالون كبير يحمل اعلام الدول المشاركة, قبل انطلاق المباراة الافتتاحية التي ستجمع بين قطر صاحبة الارض والضيافة واوزبكستان وهي المواجهة التي تراهن عليها اللجنة المنظمة في نجاح البطولة والتفاف الجماهير حولها رغم نفاد التذاكر, فالمستوي الفني للمنتخب القطري لم يبث الطمأنينة الكاملة في قلوب جماهيره فضلا عن أن المنافس ليس سهلا, وتلعب قطر في المجموعة الاولي التي تضم اوزبكستان والكويت والصين, فيما تضم المجموعة الثانية السعودية واليابان والاردن وسوريا وهي المجموعة التي يمكن تسميتها بالمجموعة العربية وهي الاقوي ايضا لوجود فريقين بها سبق لهما الفوز باللقب ثلاث مرات وهما السعودية واليابان, وتضم المجموعة الثالثة كوريا الجنوبية والهند واستراليا والبحرين, اما المجموعة الرابعة والاخيرة فتضم العراق حامل اللقب وكوريا الشمالية والامارات وايران وتبدو حظوظ اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وكوريا الشمالية واستراليا كبيرة في المنافسة علي اللقب, مع احتفاظ قطر المضيفة و العراق حاملة اللقب وايران والصين بحظوظ متفاوتة, ويأمل منتخب سوريا الذي يعود الي المونديال الاسيوي بعد غياب دام خمسة عشر عاما ان يلازمه التوفيق في النهائيات التي بلغها متفوقا علي الصين, والحال كذلك بالنسبة للاردن الباحثة عن بريق2004 في الصين تحت قيادة محمود الجوهري وقتها, وهو ماعبر عنه العراقي عدنان حمد مدرب المنتخب الاردني الحالي بانه يقلقه لان الجماهير تريد منه تكرار انجاز الجوهري, ويقود سلمان شريدة منتخب بلاده البحرين في مغامرة محفوفة بالمخاطر, والحال كذلك مع المنتخب الاماراتي الذي يقوده السلوفيني سترتشيكو, لكن المنتخب الكويتي الذي يدخل البطولة بمعنويات عالية بعد فوزه باللقب بطل خليجي20 واعداده الجيد في مصر الذي توجه بفوز كبير علي زامبيا3- صفر, فانه يأمل في استعادة الامجاد التي غاب عنها منذ لقبه الاول عام1980. والمعروف ان البطولة الاسيوية انطلقت لاول مرة عام1959 في ضيافة ماليزيا وفاز بها المنتخب الكروي الجنوبي, الذي سجل اسمه في اول بطولتين, وغابت المنتخبات العربية عن البطولة لوجود اسرائيل فيها وبدأت المشاركة عام76 بعد ابعاد اسرائيل, واثمرت فوز الكويت باللقب الاول عام80, وتبعتها السعودية التي احرزت اللقب مرتين متتاليتين لتواصل الاحتكار العربي للقب الاسيوي الذي كسرته اليابان عام1992 علي حساب السعودية التي استعادته مرة اخري في العام1996, علي حساب الامارات, غير ان اليابان نجحت في احراز اللقب مرتين متتاليتين عامي2000 و2004 قبل ان يعود عربيا في العام2007 بواسطة العراق التي فازت به علي حساب السعودية صاحبة الرقم القياسي في المشاركة في المباريات النهائية( خمس مرات), وتبدو كل الظروف مهيأة امام المنتخبات العربية للحفاظ علي اللقب الذي يجري التنافس عليه في ارض عربية علي استاد خليفة وملاعب اندية الغرافة وقطر والسد. =
