نجران تمطر فرحاً

جميلةً هي الحياة بتفاصيلها الصغيرة التي تستوقفنا امامها لتروي على مسامعنا روعة العيش بين احضان مدينتنا الأم نجران ...
اي عشق تغمرنا به حينما تعانق سماها سحاباتً سوداء لتستفيق قلوبنا فرحاً..واصواتنا تسبيحاً وتهليلاً .. وملامحنا بشراً وضحكاً ..فتغرد عصافيرالأنس.. وتستطرب الاسماع بحفيف الشجر ودوي القطرات المتناثرة بين اطراف نجران
الحبيبة .. وتستريح الخواطر بجمال المطر المتساقط على احيائها وشوارعها لتفيض الوديان بعد جفافً طويل ..لتعيد الحياة لنفوس اطفالها وكهولها، ويستكين طيش شبابها .. ليعم الخير الوفير على اراضيها المتعطشة لتعانق رمالها كرم القطرات وفيض النسمات ..لتهدأ ارواحنا بعد قرع الربيع ابوابنا وشبابيكنا ..وتقر اعيننا المترقبة بعودة الاجواء الممطرة التي انتظرتها نجران بفارغ الصبر كي تروي جفاف ارضها لتزهر اشجارها وتثمر نخيلها...
هكذا نجران الأم لايهدى بالها الى بعودة ابنائها يلعبون بفرح بين قراها واوديتها الفائضة سيلاً عامراً بالمودة والألفة..
لترخي اجفانها الساهرة بعد رحلة ماطرة بين جنباتها المبللة وتطفىئ قناديلها المعلقة..
لتستيقظ نجران مجدداً بحلةً متفائلة مبتهجة بثوبهاالجديد وسماءهاالماطرة ...
لتبقى السنتنا لاهثةً حمداً وشكراً على نعمه عزوجل وجعلها خيراً يعم البلاد بأكملها جنوبها وشمالها وشرقها وغربها.
بقلم / وفاء ال منصور