عندما كنت أطالع زاوية الكاتب الأستاذ عبدالله عمر خياط «مع الفجر» في جريدة عكاظ الصادرة أمس (الخميس) 28-10-1431 الموافق ل 7-10-2010 العدد 16112 لم أستغرب وجود رسالة تحمل توقيع حسن عبدالله الجليل ومحمد سعيد القحطاني بذات المضمون الذي تحمله رسائله منذ سنوات عدة, ولكنني أستغرب توقيتها وخروجها, وفي ذات الوقت مرورها مرور الكرام على كاتب كبير كأستاذنا عبدالله خياط. إن ما يقوم به مجموعة من الوعاظ أمثال حسن الجليل ومحمد القحطاني هو أسلوب تنتهجه الصحوة كأسلوب لخلق الفتنة والشحن الطائفي بين أفراد المجتمع وطوائفه بل مكوناته المختلفة, وقد كنت أظن أن هذا الأسلوب المبني على الحقد والكراهية والتشويه قد إختفى وخبي وهجه, خصوصاً بعد صدور الأوامر السامية الكريمة بمنع مثل هؤلاء من القيام بمثل هذه الأنشطة, وبعدما ألحقت هذه الأساليب الضرر البالغ بالوطن وبالإنسان ولم نجني من ورائها إلا الإرهاب وإشكالاته المختلفة.. إنني أقول ذلك لأن حسن الجليل ومحمد القحطاني يعلمان علم اليقين أن المجتمع النجراني مبني على الإختلاف المذهبي منذ زمن طويل, وتتعايش مكوناته بسلام ومحبة وتقدير, وأول من يعرف ذلك ويلمسه على الواقع هو الأخ حسن الجليل. إن الحديث بإسم الأفراد عندما يتعرضون لمشكلة يتطلب أن يكون الحديث أمام الجهات المختصة, وأن يكون المسعى حميداً من أجل عملاً عظيماً لهذا الفرد أو الأفراد. وأتسائل عندما نؤمن جميعاً بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, ونتمسك بالكتاب والسنة منهجاً.. فما أهمية التسمية أو المذهب الذي ننتمي إليه؟!! وما المصلحة من إثارة مثل هذه الإشكالات؟!! إننا يا أخي الكريم حسن ورفيقك لا ننكر نشاطكم وحماسكم الكبير في دعم إخوانكم في كل مكان من اليمن إلى أنحاء أخرى في محيطنا الإسلامي, ولكننا ننكر عليكم إثارة النعرات بإسم الدين أو الطائفة أو القبيلة.. فالوطن يتسع للجميع, والدين لله. صالح علي عامر صوت الاخدود