العاملون في التّمريض يشكّلون النّسبة الكبرى من مقدّمي الرّعاية الصّحيّة في جميع أنحاء العالم، وهناك أثر حيويّ مهمّ للممرّضين والممرّضات في تحديد نوعيّة الرّعاية الصّحيّة المقدّمة للمرضى، وتثقيف المجتمع بطرق الوقاية من الأمراض؛ ممّا يسهم في الحدّ من انتشار الأمراض المعدية في المجتمع، فعندما تتجول بين الأسرَّة البيضاء في المرافق الصحية وتشاهد المرضى، تشعر بأن الممرض أو الممرضة أهم شخص في المنظومة الصحية ؛ كيف لا وهما من يحمل همَّ المريض ومرضه ويسعى لخدمته بأفضل الطرق العلمية الحديثة، ويساهم بشفائه بعد توفيق الله عز وجل. يسعى أبناء وبنات هذه المهنة العظيمة جاهدين بكل طاقاتهم ومشاعرهم النابعة من القلب أثناء عملهم بين الأسرَّة البيضاء لمدّة (24) ساعة مقسّمة على نوبات وساعات عمل طويلة قد تتجاوز (9) ساعات يوميا و(22) يوماً شهرياً، للعمل بكل جد ومثابرة وإخلاص لكسب دعاء بخير من مريض أو رضا تام للخدمة أو ثناء من مرافق أو مسؤول، وقبل ذلك القبول من رب العالمين؛ فهم يعملون بشكل متواصل في جميع المناسبات والأوقات. إن أعضاء هيئة التمريض يعملون بكل إحساس وقلب حنون لتقديم الرعاية الصحية؛ لأنهم يشعرون بالمرضى ويتألمون معهم، ويفرحون بشفائهم ويبكون على فقدانهم، ويفكرون في مرضهم، كما أنهم يحاسبون أنفسهم مراراً وتكراراً إذا حدث أي تقصير غير مقصود تجاههم. تمريضنا البواسل أنتم الآن في معركة على مستوى العالم مع فيروس (كورونا) وأنتم على قدر كبير من المسؤولية ونعلم مدى خطورة الوضع عليكم وعلى المجتمع ولكن كلنا إيمان بالله عز وجل ثم بكم وبامكاناتكم وجهودكم المبذولة مع أخوانكم أبطال الصحة في الرعاية والعناية السريرية للمرضى المصابين ودوركم أيضاً الفعّال في توعية المجتمع والخوف من نقل العدوى إلى الأهل والأحباب والأصدقاء وبإذن الله قريباً سيتم القضاء على هذا الوباء. أخواني أخواتي منسوبي التمريض أبطال الصحة كم نحن فخورين بكم وبما تقدمون في عملكم وفي خدمة دينكم وبلادنا الحبيبة حمانا الله وإياكم من كل شر ورفع عنا البلاء وعن الأمة الإسلامية يارب.