وزير الخارجية يبحث تطورات الأوضاع في غزة مع نظيره الأمريكي    السعودية تنشئ مركزًا عالميًا متخصصًا في مجالات الفضاء بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي    رصد 54 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية في شهر مارس    سياسيان ل«عكاظ»: السعودية تطوع علاقاتها السياسية لخدمة القضية الفلسطينية    افتتاح الملتقى السنوي الثاني للأطباء السعوديين في إيرلندا    أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة    «مطار الملك خالد»: انحراف طائرة قادمة من الدوحة عن المدرج الرئيسي أثناء هبوطها    تعليق الدارسة وتأجيل الاختبارات في جامعة جدة    بيئي الشرقية يدشن معرض ( تعرف بيئتك ) بالخُبر    وزيرا الإعلام والعمل الأرميني يبحثان التعاون المشترك    أمير الرياض: المملكة تدعو لدعم «الإسلامي للتنمية» تلبية لتطلعات الشعوب    لتحديد الأولويات وصقل الرؤى.. انطلاق ملتقى مستقبل السياحة الصحية    فيصل بن فرحان: الوضع في غزة كارثي    بدء العمل بالدليل التنظيمي الجديد للتعليم.. الأربعاء    عباس يدعو إلى حل يجمع غزة والضفة والقدس في دولة فلسطينية    عبدالله خالد الحاتم.. أول من أصدر مجلة كويتية ساخرة    " ميلانو" تعتزم حظر البيتزا بعد منتصف الليل    منتدى الرياض يناقش الاستدامة.. السعودية تتفوق في الأمن المائي رغم الندرة    الفيحاء يتوّج بدوري الدرجة الأولى للشباب    الأهلي بطلاً لكأس بطولة الغطس للأندية    النصر والنهضة والعدالة أبطال الجولة الماسية للمبارزة    تتضمن ضم " باريوس" مقابل "فيجا".. صفقة تبادلية منتظرة بين الأهلي وأتلتيكو مدريد    فيصل بن بندر يؤدي الصلاة على عبدالرحمن بن معمر ويستقبل مجلس جمعية كبار السن    دولة ملهمة    نائب أمير مكة يطلع على تمويلات التنمية الاجتماعية    الأرصاد تنصح بتأجيل السفر برّا لغير الضرورة    آل طيب وآل ولي يحتفلون بزفاف أحمد    اللواء الزهراني يحتفل بزفاف نجله صلاح الدين    منصور يحتفل بزواجه في الدمام    رابطة العالم الإسلامي تُعرِب عن بالغ قلقها جرّاء تصاعد التوترات العسكرية في شمال دارفور    اللجنة الوزارية العربية تبحث تنفيذ حل الدولتين    ديوانية الراجحي الثقافيه تستعرض التراث العريق للمملكة    النقد وعصبية المسؤول    مهنة مستباحة    فئران ذكية مثل البشر    إستشاري يدعو للتفاعل مع حملة «التطعيم التنفسي»    ميتروفيتش ومالكوم يشاركان في التدريبات    اكتمال جاهزية كانتي.. وبنزيما انتظار    منجزات البلدية خلال الربع الأول بحاضرة الدمام    جامعة «نورة» تفتتح منافسات الدورة الرياضية لطالبات الجامعات الخليجية    أمير المدينة المنورة يدشن مهرجان الثقافات والشعوب في دورته ال 12    شوبير: صلاح يقترب من الدوري السعودي    محمية الإمام عبدالعزيز تشارك في معرض أسبوع البيئة    المصاعد تقصر العمر والسلالم بديلا أفضل    صحن طائر بسماء نيويورك    جائزة الأميرة صيتة تُعلن أسماء الفائزين بجائزة المواطنة المسؤولة    أول صورة للحطام الفضائي في العالم    سعود بن بندر يستقبل أعضاء الجمعية التعاونية الاستهلاكية    أمير الرياض يؤدي الصلاة على عبدالرحمن بن معمر    ذكاء اصطناعي يتنبأ بخصائص النبات    تطبيق علمي لعبارة أنا وأنت واحد    أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    المسلسل    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة انسانية ومخاطر مهنية وصحية .. التمريض مهنة استراتيجية في نظم الرعاية الصحية
نشر في البلاد يوم 01 - 06 - 2014

تعتبر مهنة التمريض من أسمى المهن التي عرفها الإنسان و تمثل إحدى أهم المهن الاستراتيجية و الرئيسة في نظم الرعاية الصحية لأي بلد من البلدان سواء المتقدمة أو النامية، فلا يمكن لأي اقتصاد أو نظام صحي الاستغناء عنها , فالتمريض ليس بجديد فأول ممرضة محترفة في تاريخ الإسلام هي رفيدة بنت سعد.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن التمريض يعد من الأنشطة الصحية الأساسية التي تسهم في الارتقاء بصحة الإنسان واستعادة صحته في حالة المرض، فالممرض والممرضة يمثلان حلقة اتصال بين المريض وبين أفراد الفريق الصحي في المؤسسات الصحية المختلفة. التمريض علم وفن يهتم بالفرد ككل جسداً وعقلاً وروحاً، يقدم خدمة مباشرة تهدف إلى استيفاء حاجات الفرد والأسرة والمجتمع في الصحة والمرض.
وأصبحت مهنة التمريض تقوم على أسس علمية ومعارف ومهارات متخصصة، حيث تتضمن مجموعة من المبادئ المستمدة من العلوم الأساسية العامة والصحية والسلوكية، إضافة إلى علوم التمريض للعناية الشاملة بالمرضى مبنية علي ممارسة التمريض الأمن المبني علي الأدلة و البراهين وذلك بالتعاون مع باقي أعضاء الفريق الصحي، مما يساعد على حسن سير العمل وتقدم المريض نحو الشفاء ورفع روحه المعنوية بإذن الله.
فالعاملون في هذا القطاع يحملون رسالة إنسانية ويواجهون من أجلها مخاطر مهنية وصحية لاحتكاكهم بالمرضى واصحاب الامراض المعدية ان وجدت الجدير بالذكر بأنّ الكثير من العائلات السعودية يرفضون عمل المرأة في بيئة عمل مختلطة، ويفضلون الوظائف التعليمية في الغالب.
الممرض مفتاح الزهراني والذي يعمل بقيم الطوارئ بمستشفى الثغر يقول لي ثمانية عشر عاماً اعمل في هذا المجال وحاصل على دبلوم التمريض وشهادة الطب المنزلي من مستشفى الجامعة واضاف لقد تنقلت ما بين الباحة وجدة وذلك حسب ظروف زوجتي والآن الحمد لله استقريت في مدينة جدة وبالرغم من ما عانيته في تلك الفترة الا انها لم تؤثر على سير عملي بل اقوم به على اكمل وجه لايماني باهمية هذه المهنة وضروريتها في حياتنا وبناءاً على ما تعلمناه خلال فترة تدريبنا ودراستنا وعن تعامل المراجعين معه قال انها تختلف على حسب وعي وعقلية المراجع سواء كان في جدة او الباحة منهم من يفرض احترامه وتقديره لنا ويراعي ما تحمله من ضغوطات في العمل يستشعر ذلك وبعضهم يريد ان يفرض نفسه ويريد ان تقدم له الخدمة دون باقي المراجعين او ان يتقدم على المتواجدين في السراء او لا يقتنع بالخدمة بسبب خارج عن ارادتنا مثل عدد الاسرة في الطوارئ عندما تمتلئ بالمرضى ولا يوجد سرير شاغر فهذا ليس بيدنا هذا بالاضافة الى انه قد يمر على الممرض او الممرضة عامين لا يحصل على اجازة وذلك بسبب الحاجة الماسة للقسم لهذا الممرض او لقلة العدد فيه.
فهذه كلها قد تمر على كل موظف في جميع قطاعات الدولة ونحن ما وضعنا في هذا المكان الا ونحن جديرون على القيام بعملنا على اكمل وجه ارضاءاً لله عز وجل ثم لمن وضعنا من أجلهم.
ويقول الممرض سامر الشمراني مساعد صبحي اعمل في العناية المركزة واعمل بنظام الشفتات ولكن احاول ان اوافق ما بينها وبين ظروفي خارج العمل وبحكم فترة عملي التي لم تتجاوز عامها الاول الحمد لله لم اجد اي مشاكل تذكر من قبل المراجعين.
وتقول الممرضة مرام سالم مدربة اكلينيكية ان مهنة التمريض مهنة شريفة ولكنها مهملة ولا احد يعرف عنها وعن معاناة منسوبيها فهي الاتصال الأول مع المريض واقرب ما يكون للمريض هي الممرضة بل قد تكون اقرب من اهله انفسهم وتعتبر حلقة الوصل الرئيسية بين المريض والدكتور ، فبعض المراجعين والمنومين يعتبرون ان الدكتور هو كل شيء ولكن العكس صحيح وهم ليس جزء تكميلي في المستشفى بل يعتبر التمريض ركنا من اركان المستشفى وقد قمنا بعمل فلم وثائقي تمثيلي في يوم التمريض الخليجي بين الظروف التي يمر بها الممرض والممرضة على حداً سواء وقد كان الفيلم يتكلم عن حالات حقيقية موجودة في المستشفى وحالات خارجة نقلت منه.
هوشه محمد الشمراني ممرضة امضت قرابة الستة وعشرين عاماً في مجال التمريض تقول عانيت في بداية حياتي المهنية وخاصة من قبل المواصلات فلم يكن هناك سائقين خاصين بل يوجد باصات عامة وكان فيه اوقات تتأخر فيها وبذلك اتأخر أنا عن عملي لذلك كانت امي معارضة على عغملي وخاصة عندما يتأخر الباص في الرجعة وفي بداية الدوام اضطر للخروج قبل اذان الفجر . ولكن الحمد لله تجاوزنا هذه الظروف ونغيرت الاحوال الى احسن في ظل توفر سيارات لااجرة والسائقين الخاصين وكثرة الممرضات السعوديات التي ادى الى انحسار نظرة المجتمع لنا وتقبلهم ككادر مهم في هذا القطاع الحيوي.
واضافت ان البعض لا يعير لنا اهتماما او احتراما بل ان بعضهم يتعامل معنا وكأننا شغالة في منزله وذلك حسب تفكيري حتى انه لا ينادي الا بالفاظ تقلل من اهميتنا.
ويوجد البعض يرفض الممرضة السعودية في السابق عندما كان عدد السعوديات قليل جدا لا يكاد يذكر فتجد بعض المراجعين يفضل الاجنبية علينا . ولكن الآن وبعد ان شكلنا النسبة العظمى تغير الوضع واثبتن السعويات جدارتهم في هذه المهنة حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه الآم.
شريفة عبدالله خريجة كلية العلوم الصحية 1423ه تقول انها لم تجد صعوبة او معارضة من قبل اهلها عند تقدمي على وظيفة تمريض والآن لي 11 عاما ازاول هذه المهنة في مستشفى الثغر وكان في بداية تعييني عدد السعوديات قليلا واما الآن فاغلب القسم من الكادر السعودي المؤهل لشغل هذه الوظيفة.
وقالت عن تعامل المراجعين انهم ليسو اسواء فنهم يتعامل باخلاق عالية ويقدر الوضع الذي نكون فيه وبعضهم على العكس بل لدية فكرة سيئة عن التمريض وعن الممرضين والممرضات بصفة خاصة وللاسف ان هناك مراجعين لا يقدرون ما نقوم به ولا يستشعرون ان هذه الممرضة ليست آلة بل هي انسان لديه مشاعر وقد تمر بظروف عائلية قاسية جدا فمثلا اا زوجي غير موجود هنا في منطقة عملي وساكنه مع اهلي ومع ذلك نحاول ان لا نخلط بين العمل والظروف العائلية متى اننا نستطيع بالقيام بواجبنال على اكمل وجه.
وتقول الممرضة غنية سليم الحربي لم يكن اهلي موافقين على هذه المهنة حيث كان لديه نظرة سلبية بانه يكون فيها اختلاط مع رجال وشفتان آخر الليل وبعد اصرار وافقوا والحمد لله الآن قرابة 12 عاماً وانا ازوال مهنة التمريض كما انه تغيرت نظرة اهلي والتحقوا بقية اخواتي لمهنة التمريض.
واضافت لقد كان في السابق المجتمع السعودية ينظر لنا نظرة دونية ولكن الآن وبعد ان اصبح الممرضات السعوديات يشكلن اغلب اقسام التمريض تغيرت بل اصبح بعضهم من المؤيدين لسعودة هذا القسم وقالت ان المجتمع اصبح يفضل السعودية حتى انه يستطيع ان يتعامل معها بحكم اللغة والعادات والتقاليد بيننا ويفهم ما تطلبه الممرضة وهي ايضا تفهم ما يريد وقالت قد تأتي بعض الحالات تجد الممرضة صعوبة في التعامل معها فهنا على حسب خبرة الممرضة وهل حصلت على دورات عن كيفية التعامل مع المريض.واضافت نحن هنا في المستشفى بحكم انه صغير ومتقاربة اقسامه تجدنا اسرة واحدة وتعاون كبير بين الممرضات.
جميلة عتيق الزهراني حصلت على التمريض من جامعة الملك سعود لها اربع سنوات في مهنة التمريض تقول وجدت صعوبة في البداية فوالدي لم يكن موافقا على فكرة الالتحاق بهذا القسم وعندما تزوجت والحمد لله زوجي كان مؤيدني على هذه المهنة وتخرجت منها بعد ذلك تقبل والدي فكرة التمريض ووافق على بقية اخواتي.
واضافت تم تعييني بمستشفى الحرس الوطني ومن ثم قمت لالتحويل على ملاك وزارة الصحة وذلك لطولة فترة العمل بالحرس التي تصل الى 12 ساعة متواصلة وانا لدي اطفال محتاجين لي فكان من الصعب أجلس فترة طويلة بعيدة عنهم فخفت ان تسبب هذه النقطة مشاكل مع زوجي فقررت الانتقال للصحة.
وقالت نحن نمر بظروف للاسف لا يقدرها المجتمع فمثلا تمد الممرضة حامل وانت تعلم كيف يتكون نفسيتها ومع ذلك تقوم بواجبها بالرغن من التعب الذي يمر بها حتى تنتهي مهمتها على اكمل وجه من اجل راحة المريض وقد تجد بعض المراجعين اسلوبه رديء ولكن الحمد لله قليل جداً هذه التوعية ونحن نعرف كيف نتعامل مع هذه النوعية وتقول كنت في السابق اعمل بنظام الشفتان وكنا نمر بظروف صعبة وزوجي لم يكن يعجبه هذا الوضع من اجل اطفالنا ولكن السنة الاخيرة قمت بالتحويل الى مدربة اكلينيكة ودوان صباحي فترة واحدة فقط.
دخلت عامها الثلاثين في خدمة التمريض انها الممرضة صفية حسين والحاصلة على دبلوم التمريض ودبلوم ميد وايف.تقول تعينت في بداية عملي في مركز الامومة والطفولة والذي تحول الى مستشفى الولادة والاطفال بالعزيزية حاليا وتقول كانت بداية انتسابي لهذه المهنة قوبل بالرفض من قبل والدتي بينما وافق والدي وجدي بالرغم من قلة الممرضات السعوديات وتقدر تقول معدومات ولا اقول الكل بل بعضهم لازال حتى الآن لا يحسب لما حساب ولم تدخل في تفيكره فكرة الممرضة انها تكون سعورية ولا يعير لنا اي اهتمام وذا جاء مراجع مثلا زوجته حامل فانه يريد ان يدخلها قبل المرضي الذي في الانتظار بالرغم انهم جميعا نفس الحالة فيسبب لنا نوعاً من الارباك والفوضى ولكن بعد ان يتم انهاء حالته ومعالجتها يبدأ يعتذر لنا واتمنى من المراجعين وخاصة المواطنين ان يعرفوا ان الممرضات يمرون بظروف مثلهن مقل اي موظفة فمنهممن تكون حامل ومنهم من تكون مطلقة او بينها وبين زوجها مشاكل او مع اسرتها فلا يخلوا بيت من المشاكل والامراض فنخن نحاول جاهدين قدر الامكان ان لا نبين تلك المشاكل ولا نخلط بينها وبين العمل حيث ان هذه من اخلاقيات الممرض او الممرضة التي تعلمناها واتمنى ان نكون عند حسن ظن الجميع.
نائب رئيسة قسم التمريض علي جوحلي مستشفى الثغر قال ان هناك فرق بين الممرضة السعودية والاجنبية فالسعودية لديها زوج وابناء واب وام منهم المريض والمعاق وظروفها قائمة امام عينيها على العكس من الممرضة الاجنبية والتي اتت وهي متفرغة تماما فلا اهل عندها ولا زوج ولا ابناء اي انها شايلة ظروفها في بلدها وبذلك تجدها قليلة الاجازات فلا تذهب تقريبا الا كل ثلاث سنوات او قد تصل الى خمسة الى اهلها وعائلتها وهذه تعتبر في صالح الممرضة السعودية حتى انها تسطيع ان تحصل على اجازتها في اي وقت شائت لتحل محلها الاجنبية للقيام بمهام عملها.
واضاف لقد استطاعت الممرضة السعودية ان تقوم بواجبها بل ان بعضهم تفوق على الاحنبيات في مجال عملهن واصبحن محل استشادة لبعض الممرضات الغير سعوديات.
وقال بحكم عملي هنا وسابقا عندما كنت مدير قسم ويعمل تحت ادارتي ممرضات سعوديات تكثر تقديم الاجازات والشكاوى والتأخير وذلك بسبب الظروف العائلية فبعضهم تجد احد اباءها مريض واخرى احد والديها والبعض يكون الزوج رافض خروجها من المنزل وخاصة التي تعمل بنظام الشفتات لذلك تكثر حالات كلب النقل على مراكز الرعاية الصحية الاولية لانها تعمل بنظام الدوام الرسمي فقد فهي تعتبر اكثر استقراراً لهن.
واضاف ان بعض المراجعية و تنظرته للمرضات فوقية فقد وصل بعضهم ان يقول لو سمحت استدع لي الشغالة حيث ان لديهم معتقد انها اتت لخدمته وتحت نصرفه دون المبالاة بمشاعرها والبعض على العكس يفرض احترامه او عرضه فمن حق اي ممرضة ان تدافع عن حقعها في مصل هذه المواقف فالبعض تكون ردة فعله سريعة ولكن الاغلب تكون عن طريق تقديم شكوى خطية او مباشرة للمدير المسؤول للتعامل مع هذا المراجع واخذ حق الممرضة منه للاسف بعض المراجعين تجده من ساعة وصوله العيادة سواء كان الخارجية او الطواريء يطرق على الباب كل دقيقة ويسبب ازعاج وارباك لدى الدكتور والممرض او الممرضة وعند مناقشته بالجلوس واخذ الدور مع بقية المراجعين فانه يبدأ بالتلفظ بالفاظ في بعض الاحيان تكون مابية فهذه مشكلة كثير ملا نعاني منها.
وقالت رئيسة التمريض بمستشفى الولادة والاطفال بالمساعدية هنية الحربي ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال يستأذن زوجاته ان تأذنوا لي ان امرض في بيت عائشة طلب خدمة التمريض وطلبها من عائشة وعندما تمرض انسانا وتعتني به لا يقوم بهذا العمل الا انسان امين حريص وقريب منه ودائما تقوم البنت بتمريض اعز الناس لها اما ابوها او امها او زوجها او اخوها ونحن هنا في المستشفى نعتني في قسم التمريض بالمريض بنفس القيمة التي سيعامل بها في منزله ونحن نكون هنا اقرب اليه من اهله لاننا نكون معاه على مدار الاربع وعشرين ساعة بينما اهله يأتون لزيارته فقط في وقت محدد فيجب علينا ان نقر بان هذه الخدمة قيمة وعالية ومهمة بالدرجة لااولى وهي في المقام الاول تعتبر انسانية والتمريض يفادي بنفسه فلا يتردد في الخدمة حيث انه يقوم بخدمة المريض وقد يكون لديه عدوى ومع ذلك يخاطر من اجل تقديم الخدمة وقد قمت بتوزيع كلمة تمريض علة شكل ابيان شعرية قلت فيها:
التاء تاريخنا من عهد الرسول عليه من رب السلام ، والميم : مجد في رفيده كل الصحابيات الكرام، والراء رحمة وصفة من صفاتكم ما يوفيها كلام ، والياء : يدك الحنونة تعتني وما تحشى السقام والضاد : ضمير حي يخلص النية ويجددها على مر الاعوام.فالتمريض يعتبر من اول الوظائف في المملكة في ساعات الدوام الطويل من الصباح حتى العصر بالاضافة الى ان طبيعة العمل ليست على مكتب بل طوال الوقت تجد الممرضة واقفة او تنتقل ما بين غرف التنويم والاقسام لااخرى كله من اجل خدمة المريض لذلك وجب على المجتمع ان يعطوهم حقهم معنوياً وذلك بالشكر والثناء عليهم تقديراً لجهودهم.
واضافت ان نسبة تسعين في المائة من وقت التمريض يكون مع المريض مباشرة بينما لا تجد هذه النسبة عند الطبيب الاستشاري كما ان على سبيل المثال اذا كان نسبة القوى العاملة في المستشفى باكمله الف وخمسمائة موظف تجد سبعمائة موظف اي قرابة نصف العاملين بالمستشفى.
وذكرت ان اهم معوق لقسم التمريض واخص بالذكر السعوديات هي مشكلة السكن فلو كنا داخل مدينة طيبة ويوجد سكن للموظفات بجوار المستشفى لقضينا على نسبة التأخر او الغياب في بعض الاوقات بسبب بعد السكن لبعض الممرضات بالاضافة الى عدم وجود حضانة لكي تستطيع الممرضة ان تأتي بطفلها لقسم الحضانة حتى تتفرغ ذهنياً لعملها ولا يصبح تفكيره مشغول بابنائها مع الخدم وخاصة في ظل المشاكل في الوقت الراهن فهذه من العوائق التي يجب ان ينظر لها وخاصة في ظل احلال الوظائف بالسعوديات وبالنسبة لنظرة المجتمع فهي يعتمد على تعامل الممرضة مع المراجعين والمرضى المنومين فكثير ما تأتينا رسائل شكر من مراجعين المستشفى على الخدمة المقدمة لهم.
الاستاذ محمد مصلح القرني نائب مدير مستشفى الولادة والاطفال للشؤون المالية والادارية قال لقد كانت نظرة المجتمع في السابق غير كافية ولا مكتملة وذلك بحكم ان فيها نوبات وخروج من المنزل والبعد عن الاطفال والاسرة وكذلك الاختلاط مع الرجال ولكن مع الوقت تقبل المجتمع انه يجب ان يكون هناك تمريض للرجال وتمريض للنساء وكما نعلم ان المريضة تحتاج للمرضة وليس الممرض.فلذلك قامت الوزارة بزيادة دخل الممرضات حتى يتم جذب بنات الوطن لشغل هذه الوظائف ولذلك بدأت نسبة السعوديات تسيطر على جميع المستشفيات فلا تجد مستشفى الا ونسبة السعوديات فيه تجاوزت النصف كأقل تقدير واتوقع في السنوات القليلة القادمة ان يتم سعودة جميع الوظائف التمريضية في المسشتفيات وخاصة الممرضات وذلك من منطلق الوعي لدى اسرة من رتغب في الالتحاق بالتمريض فالحمد لله اصبح فيه اقبال كبير واصبح الوضع افضل من السابق.واضاف ان عدد الممرضات في مستشفى الاطفال بالمساعدية يتجاوز السبع مائة ممرضة يشكلن السعوديات نسبة تتجاوز النصف.
وقال ان بعض المراجعين يعتبر الممرضة تحت طاعته وقت ما يشاء وقد تقبلها الاجنبية ولكن عندما اتت السعودية وعرف ما لها وما عليها فهي لا ترضى ان تهان في عملها او تمس كرامتها او الاعتداء عليها بالضرب او بغيره بالاضافة الى ان السعودية تفهم على المراجع عندما يتلفظ بالفاظ نابية بعكس الاجنبية التي لا تدري ماذا يقول لذلك تبقى ساكتة جون ردة فعل، ومع ذلك نادراً ان تجد مشكلة بين ممرضة سعودية ومراجع ان تكون معدومة من اساسها.
وانا اقول للمراجع سواء كان مريضا او مرافقا ان الممرضة لم توجد الا لخدمتك فواجب عليك ان تتعامل معها بل تدعمها قدر المستطاع بان تؤدي عملها لخدمتك وخدمة مرضك في كل ما يحتاجه فيجب ان يحترمها كبشر وهم لهم حقوق وكذلك عليهم واجبات ولكن إن شاء الله إنه اصبح لدى المراجعين وعي وادراك في هذا الأمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.