أنطلق مساء اليوم معرض نموذج الرعاية الصحية المتنقل في محطته السادسة في جدة – دوار النورس ، حيث يعد نموذج الرعاية الصحية أحد مبادرات برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي لتعزيز الرعاية الصحية المستدامة للفرد من خلال ست مسارات تعني بالفرد وتمكينه صحيًا و وقائياً و بدنيًا و نفسيًا . و يأتي المعرض كمنصة تعريفية بالتحول الصحي و برامجه بشكل عام و برنامج نموذج الرعاية الصحية بشكل خاص ، و ذلك عبر تقنية ال VR ، بحيث يمكن للزوار مشاهدة عروض مرئية لأفلام تفاعلية لواقع المستقبل الصحي الجديد بدءاً من منذ الولادة ، و يهدف المعرض إلى تعميق الفهم و الإدراك لدى المجتمع ، خصوصاً أن الفرد هو محور هذه المبادرة من خلال تمكينه من معرفة حقوقه و الخدمات المتوفرة له من قبل الحكومة ، إضافة إلى تقديم الخدمات الوقائية و تعزيز الصحة و ما يليها من خدمات ستسهم بإذن الله في رفع الوعي الصحي للمواطن و المقيم في كل المجالات سواء أصحاب الأمراض المزمنة أو الوقائية . و أوضحت مساعد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة للتخطيط و التحول الدكتورة نهى دشاش أن المعرض سوف يستعرض منجزات برنامج نموذج الرعاية من خلال مسار ضغط الدم و الذي تم تطبيقه في البداية عبر مستشفى الملك فهد العام ومركزين صحيين بجدة هما الحمراء و الصفا وشمل حاليا جميع المستشفيات في مدينة جده ومراكز صحية مختاره ، و أضافت أن النموذج جاء بعد تقييم الواقع بكل موضوعية ، و من خلال الإرتفاع في نسبة الأمراض المزمنة و الخسائر المرورية ، إضافة إلى إرتفاع معدلات السمنة في المجتمع و إنخفاض نسبة الممارسين للرياضة ، مما دعت الحاجة إلى استحداث نظام صحي يستوعب تماماً احتياجاتنا الصحية الحالية و المستقبلية ، و من هنا جاءت فكرة إطلاق نموذج الرعاية الصحية المستقبلي . و أشارت دشاش إلى أن الزائرون سيطّلعون على البرامج التوعوية الخاصة بمسارات النموذج التي تشمل الرعاية الوقائية ، الرعاية المزمنة ، الرعاية العاجلة ، رعاية الأم والطفل ، الرعاية الاختيارية ، و الرعاية التلطيفية ، إلى جانب قصص النجاح التي تعرض على شاشات خارج المعرض لحالات استفادت من مسارات النموذج ، كما سيتم توزيع مطبوعات المتوفرة عنه. وسيكون هناك عدد من الأركان الصحية التوعوية و التثقيفية كقياس لضغط السكر و الدم للزوار و الحضور ، و تدعو صحة جدة أهالي المحافظة للحضور للمعرض و الإطلاع عن كثب لما سيقدمه النموذج لتوفير رعاية صحية شاملة عالية الجودة في الوقت و المكان المناسبين .
