تبذل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهوداً كبيرة، لإخراج موسم الحج ومواسم العمرة كل عام في أبهى صورة، من خلال تطوير خدماتها لضيوف الرحمن. وتطوّرت مؤسسات المملكة المهتمة بخدمة ضيوف الرحمن منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، حتى وصلت إلى "رئاسة شؤون الحرمين" التي تخدم سنوياً نحو 10 ملايين شخص، من الحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين. مجلس إدارة الحرم أصدر الملك المؤسس عام 1343ه بعد دخوله مكةالمكرمة واستقرار الحكم أمراً بإنشاء مجلس لإدارة الحرم برئاسة نائب الحرم هاشم بن سليمان، والذي تمثلت مهمته في إدارة المسجد الحرام ومراقبة خدماته. مجلس الإشراف على المسجد النبوي وأصدر الملك عبد العزيز لدى وصوله المدينةالمنورة عام 1345ه أمراً بإنشاء مجلس للإشراف على المسجد النبوي، ليعمل بالتوازي مع مجلس إدارة الحرم على تقديم الخدمات لضيوف الرحمن. إدارة الإشراف الديني وتُعتبر إدارة الإشراف الديني برئاسة الشيخ عبد الله بن حميد، أولى مراحل إنشاء وتأسيس رئاسة شؤون الحرمين، والتي أنشئت عام 1384ه، كما جرى تغيير الاسم عام 1397ه بمرسوم ملكي، ليصبح "الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين". الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين وترأس الشيخ ناصر بن حمد الراشد الرئاسة بعد تعديل ودمج الإشراف الديني والأجهزة الحكومية الأخرى العاملة بالحرمين الشريفين، حيث قامت الرئاسة العامة بناءً على توجيه الملك فهد رحمه الله بتوزيع المصاحف والأجزاء من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بشكل مستمر. الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ويترأسها حالياً الشيخ عبد الرحمن السديس، وتعمل على تقديم الخدمات لضيوف الرحمن والعناية والاهتمام بالحرمين الشريفين وما بهما من مرافق، وتضم 37 إدارة ووحدة ومركزا، أبرزها سقيا الحرم، وإدارة تطهير سجاد المسجد الحرام، وإدارة المطبوعات والنشر، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإدارة التشغيل والصيانة، وإدارة العربات، ومعهد الحرم المكي، وغيرها.