يشهد اقتراب بداية العام الدراسي ما تواجهه المعلمات والطالبات في دوامة النقل للمدارس و الجامعات و يبدأن بالبحث عن مؤسسات موثوقة لنقلهن بسعر يتناسب مع دخلهن المادي أو سائقٍ بأجرة (سائق مشاوير ) بالرغم من جهل مصدره . و بين الثقة واللاثقه يأتي الاستغلال المادي برفع الأسعار إلى أسعار خيالية مع حاجة المعلمات و الطالبات للنقل . وتتحجج بعض المؤسسات والسائقين بساعات العمل إلى الثالثة أو الرابعة عصراً ، بيمنا تواجه الأسر غير المقتدرة مادياً مشاكل شتى بخصوص أسعار النقل المبالغ فيها . ونرى ردة فعل بعض المعلمات من الاستغلال لهن من قبل المؤسسات و السائقين أكثر وضوحاً من الطالبات ، وتفاقم الاسعار التي تتراوح بين الثمانمئة ريال ، وقد تصل إلى الألف ريال و أكثر حسب البعد المكاني للمدرسة ، و ما أن يرضين بتلك الاسعار حتى يواجهن مضايقات من السائقين بإختلاق حواراتٍ عقيمة و اسئلة تحرج المعلمات و ما أن تُلقي السائق مبادرة بالحديث حتى يبدأ بالمزاح أحياناً و التعمق بأمورٍ لا تعنيه و أن لقتهُ بالرفض وعدم الحديث إليه تراجع عن إتفاقه بنقلها لأنها لم تبادله أطراف الحديث و مبادرتها له بالصمت طوال الطريق ، ولم يكتفي بعض السائقين برفع الاسعار و سوء معاملتهم حتى نواجه افتقار بعض سيارات السائقين إلى النظافه و يدبها رائحة كريهة تكون كالجيفه لاتقوى على استنشاقها أو تعجها رائحة السجائر العفنه . ولم يقتصر هؤلاء الاستغلالين على المعلمات فقط بل تحول جشعهم برفع اسعار النقل على الطالبات التي لاحول لهن ولا قوة سوى مكافأة لاتكفي لمصروفهن اليومي و استغلال مؤسسات النقل برفع الاسعار بين الاربعمائة وخمسون ريالاً إلى الثمانمائه ريال ، وما أن ينصرفن عن تلك المؤسسات إلى السائقين يواجهن شروطاً لا حصر لها من نقل بأوقات و تخلفهم بأوقاتٍ اخرى و رفض نقلهن إن لم يصلن للعدد المطلوب من الطالبات . وبين المؤسسات و السائقين دوامة لا نهاية لها و استغلال يتزايد مع مرور الوقت . والخرج اليوم تتمنى من المسؤولين متابعة هؤلاء السائقين العابثين ، ووضع تسعيرات ثابتة ، واشراف مباشر يضمن لهؤلاء المعلمات والطالبات وصولهن بسلامة ، قبل حدوث مالا يحمد عقباه .