نظم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض برنامجاً تأهيلياً يشتمل على دورتي "القانون الدولي الإنساني" و "القانون الدولي للاستجابة للكوارث" بالتعاون مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر القطري . وتأتي ذلك ضمن جهود المركز لزيادة الجانب التطويري لموظفيه والعاملين في الجانب الإغاثي والإنساني خصوصاً في ظل الجهود الإغاثية التي يقدمها المركز على مستوى العالم ، ويعد هذا التأهيل فرصة لمنسوبي المركز بهدف تعزيز معرفتهم بالقانون الدولي الإنساني وأهميته ونشأته وتطوره، والعلاقة بين القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي العام ، والفئات المشمولة بحماية القانون الدولي الإنساني ، وكذلك التعرف على مقتضيات هذا القانون لمواجهة الكوارث والاستجابة السريعة لها فأن المركز يعد الواجهة الإغاثية للمملكة في العالم والتي يحتاج موظفيه إلى المزيد من الخبرات لتحقيق رسالته الإنسانية . وأكد بيان صدر عن المركز أهمية مثل هذه البرامج التأهيلية لتحقيق رسالته القائمة على إدارة وتنسيق العمل الاغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للمنكوبين واللاجئين ، وتطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني ، بالإضافة إلى تطوير الأدوات التنسيقية التي تضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية ، واستدامة الأعمال الإغاثية من خلال تطوير عمليات الاشراف والمتابعة والتقييم. وأضاف البيان أن زيادة المآسي الإنسانية وارتفاع وتيرة الصراع ، جعلت من المركز محطة عطاء لا تنقطع ، فهو يسعى إلى التسريع من الجهود التي يقدمها استجابة للكوارث المتلاحقة مع الالتزام الكامل بمقتضيات القانون الدولي لمواجهة الكوارث والقواعد المنظمة له . ونوه البيان بأهمية التنسيق الإغاثي بالنظر إلى تزايد نطاق الكوارث والمآسي في الفترة الأخيرة ، وهو ما يعني إدراك الحاجة الملحة لبناء قدرات موظفي المركز والعاملين في الجانب الإغاثي والإنساني لتدريبهم وتأهيلهم للاستجابة للحالات الإنسانية في العالم دون تمييز بين عرق او لون او دين.