اِسْلَمْ فديتُكَ أَيُّهَا المِغْوارُ
وَفَدَيْتُ عَزمَكَ والفِدَا إِكْبَارُ
وَفَدَيْتُ تُرْبَ بِلادِ عِزٍّ ما ارتضتْ
غَيْرَ السلامَ ونهجُها الإيثارُ
وَطَنُ السماحةِ والعدالةِ قَدْرُهُ
سَامٍ وَيَعْرِفُ فَضْلَهُ الأخيارُ
اسْلَمْ نَصيرَالحَقِّ والنورِالذي
أمسى تَهُزُّ سُطُوْعَهُ الأكْدَارُ
سلمانُ صَوتُ الحقِّ إن صَالَ العِدا
وَتَقَلَّبَتْ من حولِنا الأطْوَارُ
بَطَلٌ وتلكَ مآثرُ الشَهْمِ الذي
يَرْعَى الهُدَى وَلِنَهْجِه يختارُ
لا يرتضي ظلمَ الضَعيفِ وعِندَهُ
سيفُ يَفِلُّ الظُلْمَ وَهُوَ يُدارُ
أعَرَفْتَ يا حُوْثِيُّ أن الجارَ في
عُرْفِ الكِرَامِ مُقَدَّرٌ وَمُجَارُ ؟
أعَرَفْتَ أن سِلاحَكَ المأجورَ قَدْ
شَرِبَ الردى واستاءَ منهُ العَارُ؟
أعَرَفْتَ أن يمينَكَ الوغدَ الذي
باعَ البِلادَ مُدَلِّسٌ فَرَّارُ؟
يُدعى عليٌّ صالحٌ وَبِقَلْبِهِ
ذُلٌّ وَيَرْفُضُ فِعْلَهُ الأشْرَارُ
حَرَقَ السلامَ بِجَنَّةِ اليمنِ التي
غَنَّتْ بطيبِ حقولِها الآثارُ
يمنُ السعادة والشهامةِ غابَ عن
غَدِها الشقيِّ سَنَابِلٌ وَعَمَارُ
يرمي شموخَ جِبَالِهَا بالموتِ في
مَكْرٍ يُحرِّكُ حِقْدَهُ الفُجَّارُ
كُرْسِيُّهُ المخلوعُ سَيِّدُهُ الذي
يهوى الدَّمارَ ونَفْعُهُ إِضْرَارُ
لكِنَّهُ رِجْسٌ بتلك الأرض لن
يبقى وَصَوْتُ أُسُوْدِهااستغفارُ
أحْرارُ عِزٍّ يشربونَ الموتَ ما
وَهِنُوا لِعَيْشٍ زادُهُ الأخْطَارُ
اِرْجِعْ أياحوثيُّ قَدْأَخْطَأتْ في
غَزْوِ الأُبَاةِ وَخَانَكَ الأنصَارُ
اِرْجِعْ فَأبْطَالُ السلامِ عليكَ مِنْ
كُلِّ الجِهَاتِ قَذَائِفٌ وَدَمَارُ
اِرْجِعْ فَقَدْ جاءتكَ عاصِفةٌ بِها
حَزْمٌ وَيَعْرِفُ نَارَهَاالإِعْصَارُ
لا تلْتَفِتْ لِفُلُوْلِ أهلِ النارِ قَدْ
جَعَلوْكَ صَوْتَ الجُبْنِ وَهُوَ شَنَارُ
واهْرُبْ بِجِلْدِكَ لاتَسَلْ عَنْ كُنْهِ ما
وَعَدَ المَجُوْسُ وَأنْذَرَ الغَدَّارُ؟
أينَ الرؤوسُ السودُ مِنْ حِمَمٍ لها
في الأرْضِ هَوْلٌ مُهْلِكٌ جَرَّارُ؟
اهْرُبْ فقد نَزَعَتْكَ عاصِفَةٌ لها
حَقٌ وَكُلُّ جُنُودِها أحْرَارُ
جاءتكَ مِنْ صَوْبِ المَسَاجِدِصَوْتُها
عِزُّ الأذانِ وَوَيْلُهَا هَدَّارُ
لاتنسَ أنَّ جنودَها عِنْدَ الرَدى
أُسْدٌ وأنَّ قَرَارَها إِصْدَارُ
لاتنسَ أنَّ زَعِيْمَها الرَّجُلُ الذي
عَشِقَ السَلامَ وَحَرْبُهُ إِصْرَارُ
سلمانُ فينا ماجِدٌ خَضَعَتْ لَهُ
رُوْحُ الشَجاعةِ والكُرُوْبُ تُثَارُ
بَطَلٌ وَصَوْتُ الحَقِّ خِنْجَرُهُ الذي
يَجْتَثُّكُمْ وَلِفِعْلِهِ أَعْذَارُ
فلْتُبْشِرُوا بالويلِ ياصُوَرَ الخَنَا
فَلَقَدْ جَرَتْ بهلاكِكِ الأخبارُ