إن الاقتراب من الأشياء الجميلة ،تكسب الانسان معطيات إيجابية ، ومن الأساسيات في حياتنا أن يكون الشخص مدركا بما يدور من حوله مدركاً من التغيرات التي يعايشها في سبيل الفهم والمعرفة ، ولكي يتمكن من تدبير أموره العملية والعلمية بصورة تلقائية لاحتياجه إليها ، وفي بعض الأوقات يجد الانسان حاجة ماسة إلى يطوير ذاته ليكتسب معارف ومهارات جديدة ، وهذا لا يأتي إلا بالاطلاع ؟ فالاطلاع الاجباري يتم بهدف تطوير الذات ؛ ومن المؤسف إن مانعايشه من قلة الإطلاع الإختياري في زمن التكنولوجيا الحديثة ، ترك العالم في غياهب اللهو بعيدا عن الاطلاع المعرفي والتعاطي الإيجابي . نجد ندرة ممن يريد أن يكتسب قدرا كبيرا من ألمعرفة ، وهذا طبعاً لن يتأتى إلا من تكرار المارسة من البعض الذي يكون يكون مجبراً على استخدامها والاستفادة منها . ومن العوامل التي أبعدت الإنسان عن حب الإطلاع , هو توجهه لتكنولوجيا هذا لعصر , وخاصة الأجهزة الحديثة التي أدخلت عليها كثيرا من البرامج الترفيهية وبرامج التواصل الاجتماعي . ولكن لا ننكر أن في هذه الأجهزة برامج ترتقي لمستويات عالية يستطيع الإنسان من خلالها أن يكون على إطلاع دائم ، وتبقى سلاحا مناه الايجابي ومنه السلبي ؛ فيما سبق يتم تداول المعرفة بين الناس في المجالس , فكنا نسمع قديماً هذه المقولة الشهيرة ( المجالس مدارس) ، أما الآن فلقد أصبحت المجالس مفخخة بهذه الأجهزة ألحديثة ؛ عندما تجتمع ببعض الأصدقاء في مجلس ما ! فإنك لن تسمع ما كان يقال عن تاريخ الآباء الاجداد وطبيعة حياتهم من الذين عاصرو حياة غير حياتنا , وذلك بسبب إنشغالهم بهذه الأجهزة ملتزمين الصمت التام , فلا تشاهد غير تعبيرات تلك الوجوة ؛ فتارة تشاهد من يتببسم ,وتارة أخرى تشاهد من يعبس بوجهه , وهذا للأسف ما أهدر من المجتمع قيم حب الاطلاع. إن الكثير من المؤسسات الحكومية والخيرية تقوم بتوزيع كتيبات ومنشورات ذات فائدة قيمة ، وبها قدر كبير من العلم والمعرفه , ولكن من المؤسف أصبحت مهدرة حبيسة الأدراج , في ظل ثورة عصر التكنولوجيا . وعلى المجتمع أن يدرك أن الكتب لا غنى عنها ، لما تحويه من قدر هائل من العلوم والمعرف المتنوعة التي تم هجرها وتهميشها / مع أنها لاشك تكسب الإنسان معلومات قيمة من أجل أن يكون ذا ثقافة عاليه. . 1