جميل حينما يتوجه النقد لأي جهة معينة لأن ذلك يعني بأن النقد جاء من اجل الإصلاح وخاصة حينما يكون النقد من أجل الإصلاح ، ولكن الأجمل حينما تجد مسئولاً في إحدى الجهات الحكومية يفرض علينا بموقفه وامانته في العمل ان ندير الحديث ونستبدل النقد بذكر المحاسن وخاصة إذا جاء ذلك الموقف من احد منسوبي تلك الجهات التي لها علاقة مباشرة بخدمة المواطنين مثل الصحة وغيرها وخاصة بان الفساد الإداري قد أهلك الكثير بشهاات عليا مع مرتبة الشرف ، ولكن هناك ومن صحة جازان التي قرر الكثير بانها صحة تعاني المرض المزمن ومنذ زمن ولكن اليوم قد خرج من منسوبي صحة جازان ليعلنوا بانهم قد خرجوا عن المألوف الذي سكن نفوس المواطنين في جازان ليثبت بأن صحة جازان لم تمت بعد ..!! الحديث هنا عن ذلك الموقف الإنساني والجميل لكل من مدير مستشفى جازان العام الدكتور عثمان الكاملي و المتحدث الرسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية بجازان سراج دخن وموقفهم الذي يثبت بأنهم الصحة لصحة جازان ، وخاصة بأن موقفهم لم يكن مستغربا حسب تاريخهم العملي في صحة جازان ، واليوم قد أضافوا لسجلهم المهني بصمة جميلة تدل على أنهم يقدموا خدمات للمرضى في منطقة جازان على أكمل وجه بل انهم تعدوا ذلك حتى وصلوا في نظر الكثير بأنهم الجدر لقيادة صحة جازان . موقفهم كان مع إحدى المريضات التي قارب عمرها للسبعين عاماً كبيرة وحالتها الصحية بحاجة لموقف مثل هذا الموقف الإنساني وتأتي القصة على لسان إبنها وهو يرويها لنا على النحو التالي : نقلت المريضة مع بداية مساء الأثنين الموافق 26/03/2012م بواسطة أحد ابنائها لقسم الطوارئ في مستشفى جازان العام ولكن للأسف تم إخراجها من طوارئ المستشفى بسبب عدم توفر سرير ، مع أن الطبيب المناوب أفاد بأن المريضة تحتاج إلى دخول وتنويم فوري ، حيث أنها كبيرة في السن وتعاني من إرتفاع شديد في السكر وتواجه مشكلة أخرى وهي كسل الغدة بشكل كبير جعلها أشبه بفاقدة للوعي ولا تدري عمّا يدور من حولها ، بالإضافة إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم وحصوة في المرارة وهشاشة في العظام وغير ذلك من الأمور الطبية التي توجب إدخالها ورعايتها صحياً بنفس الوقت ومع ذلك فقد تم إخراجها من المستشفى ..!! بطريقة وأخرى علم المتحدث الرسمي الأستاذ سراج دخن بالأمر عند الساعة الثانية عشرة ليلاً فتواصل مع مدير مستشفى جازان العام بخصوص أمر تلك المريضة فلم ينتظر إلى الصباح بل تواصل مباشرة مع مدير مستشفى جازان العام الدكتور عثمان الكاملي وعلى ضوء ذلك قام الدكتور عثمان بالتواصل مع الطبيب المناوب في طوارئ المستشفى وبحث معه الموضوع ووجه بتنويمها فوراً بأحد أقسام المستشفى حتى يتوفر لها كرسي في القسم المخصص لمثل حالتها الصحية . لم يقفوا عند هذا الأمر بل قام كل من الأستاذ سراج والدكتور عثمان بالبحث عن وسيلة اتصال مع إبن المريضة وهاتفه الأستاذ سراج بالإتصال بإبن المريضة للإطمئنان عليها عند الساعة الواحدة صباحاً وأخبره بأن الأمر قد وصل لمدير المستشفى الدكتور الكاملي وطمانه بأن الدكتور عثمان سيجد الحل لإدخال امه ، وانه على إستعداد تام بتلقي إتصالاته بأي وقت من اجل مساعدته بخصوص أمه المريضة !! كذلك الدكتور عثمان تابع الموضوع بنفسه حتى تم توفير كرسي للمريضة وقام بالإتصال على إبن المريضة عند الساعة الثامنة صباحاً للإطمئنان عليها وأخبره بأنه متواصل مع الطبيب المعالج لها وأن وضعها الصحي سيكون للأفضل إنشاء الله . تخيلوا معي الأثر النفسي على إبن المريضة عقب هذا الإهتمام بأمه وهذه المتابعة والإتصالات عليه من أجل متابعة الموضوع والإطمئنان على أمه ، مع العلم بان إبنا يؤكد لنا بأنه لم يسبق له المعرفة أو التواصل مع كل من الأستاذ سراج أو الدكتور الكاملي ..!! حيث يقول بأني شعرت وقتها بأنني وصلت لشيء من الإطمئنان على والدتي لأن هناك أشخاص في صحة جازان قاموا بمثل هذا الأمر ..!! بل تخيلوا معي ماقالته المريضة حينما تجاوزت مرحلة الخطر وأصبحت تدرك ماحولها وخاصة عندما نقل لها إبنها موقف الأستاذ سراج والدكتور عثمان وتدخلهم السريع لمساعدتها والإهتمام بها وترتيب عملية دخولها في وقت متأخر من الليل وهو الوقت الخاص براحتهم ونومهم ولكنهم أعطوا ذلك الوقت من أجل تلك المريضة بل وتابعوا حالتها الصحية للإطمئنان عليها فماذا تتوقعوا من عبارات قالتها تلك المريضة وماهو الأثر الذي عقب مثل هذا الخبر على المريضة عند سماعها بموقف كل من سراج وعثمان ؟! تواصلت مع إبنها وطلبت منه أن يحدثني بكل ما قالته أمه المريضة عندما عادت لها صحتها قليلاً وبعد إطلاعها على موقف كل من سراج وعثمان فقال بانها حمدت الله بان يكون مثل هؤلاء في صحة جازان بل أنها رفضت الذهاب من اجل العلاج بمنطقة أخرى حينما عرض عليها إبنها بأنه سينقلها لمسشفى آخر بالرياض وأن الأمر والتوجيه جاهز لنقلها لأحد مسشتفيات الرياض فقالت له ( لن أغادر هذا المستشفى وقد شملتني رعاية سراج وعثمان وأنا فاقدة للوعي وقد منّ الله عليّ بالصحة والعافية على يدهم وأحمد الله حيث الفضل بعده يعود لكل منهم ولذلك سأكمل علاجي في مستشفى جازان العام ولن أذهب لأي منطقة أخرى لا يوجد بها سراج و عثمان ، ثم دعت الله أن يثيبهم الأجر على ماقدموه من اجلها ومن أجل كل مريض أو مريضة في منطقة جازان ثم ختمت حديثها بسؤال : هل من الممكن أن يصل صوتي لوزير الصحة أو مدير الشؤون الصحية بجازان من أجل مكافاة كل من سراج وعثمان وهل سنجدهم قريباً في مناصب اعلى بصحة جازان ؟!). 1