قال باحثون أمريكيون إن زرع "بنكرياس صناعي" يراقب نسبة السكر في الدم ويفرز الانسولين وهرمونا تنظيميا يطلق عليه اسم "جلوكاجون" ساعد المرضى على إبقاء نسب السكر في دمهم قرب معدلاتها الطبيعية لاكثر من 24 ساعة. وصمم النظام المكون من مراقب للجلوكوز ومضختين وجهاز كمبيوتر شخصي لمحاكاة الالية الطبيعية للتحكم في انخفاض أو ارتفاع نسب السكر في الدم بشكل أفضل. وكان بعض المرضى يشعرون بحالة تعرف باسم انخفاض السكر في الدم بشكل خطير في تجارب سابقة لزرع أنظمة البنكرياس الصناعية التي تفرز الانسولين فقط. وأفادت الدراسة التي نشرتها دورية "ساينس ترانسليشنال مديسين" أمس الاربعاء بأن إضافة جرعات صغيرة من هرمون جلوكاجون الذي يفرزه البنكرياس لرفع نسب السكر في الدم ساهمت في التغلب على هذه المشكلة. وبعد بعض التعديلات على برنامج كمبيوتر معقد يعمل كدماغ للنظام تحكم كل من شملتهم الدراسة وهم 11 بالغا في نسب السكر في الدم بشكل جيد دون أن يصابوا بتدني السكر وذلك حتى بعدما تناولوا ثلاث وجبات بها نسبة كبيرة من المواد الكربوهيدراتية. وقال الدكتور ستيفن راسل من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن والذي ساعد في قيادة الدراسة "هذا هو أول جهاز بنكرياس صناعي يفرز الانسولين والجلوكاجون معا." والنتائج هي الاحدث فيما أصبح سباقا لتطوير بنكرياس يعمل بشكل كامل ويمكنه إتاحة آلية للتحكم في نسب السكر في الدم لدى المصابين بالسكري من النوع الاول وهم صغار السن. وطور النظام معمل إدوارد داميانو وهو مهندس للطب الحيوي من جامعة بوسطن وأدخل المعمل تعديلات على دماغ النظام وبرنامج الكمبيوتر الذي يحلل بشكل دائم نسب السكر في الدم ويحدد متى يحتاج الجسم للانسولين أو للجلوكاجون.