عادت دبي لتحتل الصدارة في سفر السعوديين خلال الإجازة المدرسية الحالية التي بدأت أول من أمس (الخميس) بعدما تراجعت في إجازة عيد الأضحى، لتستحوذ على ما بين 70 إلى 80 في المئة من إجمالي عدد السعوديين الذين غادروا البلاد، والبالغ عددهم نحو 200 ألف مسافر، وذلك وفق التقرير التالي من صحيفة "الحياة": أوضح متخصصان في مجال السفر والسياحة في حديثهم إلى «الحياة» أن معدلات إشغال جميع الرحلات المغادرة من السعودية والمتجهة إلى دبي خلال أيام الإجازة بلغت 100 في المئة، وقالوا إن الرحلات المتجهة إلى دبي على جميع خطوط الطيران أغلقت منذ الأسبوع الماضي. وأشارا إلى أن السفر أصبح ثقافة منتشرة بين السعوديين، إذ بلغ عدد السعوديين الذين غادروا البلاد العام الماضي بحسب آخر تقرير عن لجنة وكالات السفر والسياحة التابعة للغرفة التجارية الصناعية بالرياض 4.6 مليون سائح سعودي أنفقوا 8 بلايين ريال. وقال نائب رئيس لجنة وكالات السفر والسياحة في «غرفة تجارة الرياض» وليد السبيعي ل«الحياة»: «دبي كانت الوجهة الأولى للسعوديين خلال هذه الإجازة، إذ أغلقت جميع الحجوزات على جميع الرحلات وفي كل خطوط الطيران المتجهة إلى دبي في الأيام الخمسة الأولى من الإجازة التي تبدأ (الخميس) الماضي». وأضاف: «نسب الإشغال في الرحلات المغادرة من الرياض إلى دبي في هذه الأيام وصل إلى 100 في المئة». وزاد: «السبب الرئيس لإقبال السعوديين على السفر خلال الإجازات القصيرة إلى دبي أن المدينة تستهوي السعوديين من جميع الطبقات، بخلاف بعض المدن التي تستهوى طبقة من دون أخرى، وبعد خروج «بيروت» نهائياً من الخريطة السياحة لهذا الموسم، إضافة إلى عدم وجود إقبال على السفر إلى «القاهرة» هذا الموسم أصبح هناك إقبال أكثر على دبي». وبحسب السبيعي، فإن دبي استحوذت على 80 في المئة من المسافرين السعوديين خلال هذه الإجازة، وتوزعت ال20 في المئة المتبقية على دول أخرى، منها سويسرا وألمانيا والتي لديها منتجعات شتوية تستهوي العديد من أصحاب الطبقة المخملية في المجتمع، وهناك إقبال متزايد عليها، إضافة إلى لندن وباريس، موضحاً أن حصة أوروبا واجهة سياحة لهذه الطبقة محفوظة في كل إجازة. وحول الوجهات الأخرى التي يقصدها السعوديون خلال هذه الإجازة، قال السبيعي: «دخلت شرم الشيخ باعتبارها محطة سياحية، وهناك إقبال من العائلات السعودية عليها خلال هذه الإجازة إجبارياً لا اختيارياً، إذ بعد أن أغلقت جميع الرحلات المتجهة إلى دبي توجه المسافرون الراغبون في قضاء هذه الإجازة بالخارج إلى شرم الشيخ، التي احتلت المركز الثاني بعد دبي للسعوديين، إضافة إلى هونغ كونغ التي دخلت الخريطة السياحة أخيراً». ورأى أن هونغ كونغ باتت من الخيارات السياحة التي يفضلها السعوديون، لاسيما مع وجود عدد من التسهيلات لدخولهم، منها عدم وجود التأشيرة والسماح بدخول الخادمة المرافقة من دون تأشيرة كذلك، وأسعارها المعتدلة التي تناسب غالبية الطبقات. واتفق معه عضو لجنة وكالات السفر والسياحة ب«غرفة تجارة الرياض» مهيدب المهيدب، بقوله: «هناك إقبال كبير على السفر إلى دبي خلال هذه الإجازة، وتم إغلاق حجوزات جميع الرحلات المتجهة إليها، إضافة إلى حجوزات الفنادق فئة 5 نجوم المرغوبة من العائلات السعودية». وأشار إلى أن توجه العائلات السعودية إلى دبي خلال هذه الإجازة التي وصفوها بالقصيرة يعود إلى ما تتمتع به المدينة من مرافق وخدمات ترفيه وأسواق تجارية، إضافة إلى قربها، لافتاً إلى أن 70 في المئة من السعوديين المسافرين إلى الخارج خلال هذه الإجازة توجهوا إلى دبي، في حين توزع ال30 الآخرون ما بين تركيا وشرم الشيخ وماليزيا. ولفت المهيدب إلى وجود إقبال على بعض المدن السعودية خلال هذه الإجازة لقصرها، مثل جدة والمنطقة الشرقية، وقال: «وفي ما يخص أهل المنطقة الوسطى، فإن هناك توجهاً منهم لقضاء الإجازة في جدة بسبب جوها المعتدل في هذا الوقت، إضافة إلى المنطقة الشرقية التي يفضل سكان الوسطى الذهاب إليها في الإجازات القصيرة». ومن المتوقع أن تزيد أعداد السعوديين الذين أمضوا إجازة منتصف العام الدراسي في الخارج، إذ إن الأرقام السابقة تأتي وفق حجوزات الطيران فقط، فيما لا تتضمن المسافرين بسياراتهم إلى دول أخرى مثل البحرين.
