كيف تكون موجوداً؟

عزيزي/ عزيزتي: (أنا أفكر إذن أنا موجود)، (ومن طلب العلا سهر الليالي) انتهت ولم تعد صالحة للاستخدام، هناك أمور عصرية واقعية تثبت بها وجودك وتجعلك معروفاً أكثر من المفكرين والنابغين، وأرى الطلب عليها خلال الأيام الماضية يتزايد:
** اجعل لك وجهة نظر في كل قضية، سواء كنت تحسنها أو لا تحسنها، ليش أنت أقل من غيرك؟ فهذا خريج ثالث متابعة (دور ثان) يتكلم في القضايا السياسية والمسائل الاقتصادية والفتاوى الشرعية، بل ويرد على العلماء المعتبرين المتخصصين. فقط عزيزي / عزيزتي امتلك الجرأة وأقدم، فالأفضلية دائماً لقليل الإحساس والحياء.
تكلم بمناسبة وغير مناسبة عن الثابت والمتحول، واجعل كل المصائب على العقل الجمعي، واجلد جلداً مبرحاً الثقافة السائدة، وأنزل كل عقدك على تاريخ الآباء والأجداد، ولا تنس أن تستدل على أفكارك الوجودية بأقوال جون ودوغلاس وديفيد، واحذر من مطلق وسعد وعبيد
** اعمل شيئا مخالفا للواقع، أياً كانت أضراره على مجتمعك، وأيا كان السواد الذي سيجلبه لتأريخك، فالأمر أسهل مما تتصور، افعلها ثم أعلن تراجعك واعتذارك، وبهذا تصبح أشهر من علم على رأسه فحم، ولا تخف فها هم يمينك ويسارك يفعلون الطوام، ثم بكل برود يقولون: نعتذر ونتراجع وهناك من غرر بنا، بل ويحذرون أنهم لا يحلون ولا يسامحون لمن يتحدث في أعراضهم.
** تكلم بمناسبة وغير مناسبة عن الثابت والمتحول، واجعل كل المصائب على العقل الجمعي، واجلد جلداً مبرحاً الثقافة السائدة، وأنزل كل عقدك على تاريخ الآباء والأجداد، ولا تنس أن تستدل على أفكارك الوجودية بأقوال جون ودوغلاس وديفيد، واحذر من مطلق وسعد وعبيد، وثق أنه لن يسألك أحد عن هذه الأسماء هل خلقت أم لم تخلق!.
** إذا قالوا: نعم، قل: لا، وإذا قالوا: لا!، قل: قد يكون.
** انس موضوع (إذا لم تستح فاصنع ما شئت)، وقضية الحياء والمحافظة على الاسم والتاريخ، فهذه الأشياء لا تتناسب مع عصر ما بعد الحداثة.
** ضبط علاقاتك مع بعض الإعلاميين، من منتدى وأنت طالع، حتى يتابعوا إبداعاتك ويثبتوا حضورك.
** لا تنس الإكسسوارات ومنها ( كرت فيه اسمك بالانجليزي، سيجار، جوال غير الرهيب، عطر غير الكولونيا، نظارات شمسية ماركة).