تسبب ارتفاع رسوم تسجيل الطلاب والطالبات في المدارس الأهلية بنسبة تراوحت بين 25 و40% في أزمة قبول في نظيراتها من المدارس الحكومية، خاصة في المراحل الأولية، بعد أن فضل كثير من الأهالي إعادة قيد أولادهم وبناتهم في المدارس الحكومية لعدم قدرتهم على دفع أكثر من 13 ألف ريال كمتوسط لرسوم الدراسة الابتدائية، و16 ألفاً للمتوسطة، و19 ألفاً للثانوية. ووفقا للعربية نت، كشف عدد من مسؤولي القبول والتسجيل في المدارس الحكومية أن "العام الدراسي الحالي، وبعد دخول الأسبوع الدراسي الثالث منه مازال يعاني أزمة قبول في جميع المراحل الدراسية، خاصة الابتدائية وللجنسين، وهو أمر لم يشهد طيلة السنوات الماضية، مرجعين السبب إلى ارتفاع رسوم التسجيل في المدارس الأهلية لهذا العام بنسبة وصلت لأكثر من 30%. ويشتكي كثير من أولياء أمور الطلاب من ارتفاع رسوم المدارس بشكل سنوي، وكشف حمدان الربيعي، أحد أولياء الأمور، أنه بات يدفع الآن ضعف المبلغ الذي كان يدفعه للمدرسة قبل ثلاثة أعوام، بعد أن دأبت ادارة المدرسة على رفع الرسوم في كل عام، وقال: "وصلت رسوم المدارس الأهلية لأرقام لا تطاق، فخلال ثلاث سنوات فقط أصبحت أدفع لأبنائي الضعف، وبمباركة وزارة التعليم، ولهذا فضلت نقلهم لمدارس حكومية لأنني لم أعد أقدر على تلك الزيادات". وبحسب الأنظمة التي أقرتها وزارة التعليم في العام الماضي بات رفع الرسوم في المدارس الخاصة مرتبطاً بموافقة الوزارة وبناء على ما تقدمه المدرسة من مسوغات لهذه الزيادة.