إقامة حفلات الزفاف بالشرقية مرهون بضمان مواعيد (المشاغل النسائية)

بعضها تأجل لأشهر

يبدو أن (المشاغل النسائية) باتت تلعب دوراً في اختيار ليلة القران أو ليلة حفل الزفاف حسب إمكانية المشاغل في استيعاب المزيد من السيدات، ظاهرة لا تعتبر مستغربة نظراً للإقبال الشديد على الصالونات النسائية؛ لا سيما مع دخول فصل الصيف الذي يعتبر مسوماً ل (حفلات الزفاف).
هدى العلي فتاة عشرينية، تقول" اضطررت لتأجيل حفلة الخطوبة وكتب الكتاب من الليلة المتفق عليها إلى ليلة أخرى؛ وذلك لعدم تمكن المشغل بعد دفعي عربون الحجز بقيمة 700 ريال من استقبالي بسبب الازدحام وضغط الزبائن عليه؛ خاصة أيام نهاية الأسبوع" .
وأشارت إلى أنها اضطرت للتأجيل؛ لأنها لا تريد خسارة المبلغ بعد دفعه؛ وخاصة أنها لا تثق إلا بالعاملات في ذلك المشغل؛ منوهة إلى أنها لا يمكنها حجز موعد آخر في مشغل ثاني خلال وقت وجيز .

أما ريما وسناء فصادفن ذات المشكلة؛ لأنه صادف موعد حفلتهما ازدحام المشاغل المعروفة؛ منوهات أن ذلك الازدحام يرجع إلى عرائس الزواج الجماعي في المنطقة الشرقية واللاتي بلغ عددهن أكثر من خمسة وأربعين عروساً .
هذا وذكرت إيناس عبد الله أنه من حسن حظها موافاة تاريخ زفافها في نفس الليلة التي تصادف تأجيل إحدى الحاجزات بالمشغل من العرائس لموعد زفافها بسبب ظرف خاص, لتحل هي مكانها؛ منوهة إلى أنها راغبة وبشدة عمل مكياجها وتسريحتها في هذا المشغل، ولا تفكر في الذهاب لغيره حتى لو انتظرت لأكثر من شهرين.
من جانبها أوضحت إحدى الموظفات بمشغل نسائي بالأحساء أن الازدحام في المشغل يتركز في يومي الإجازة وخاصة الخميس؛ مضيفة أن المشاغل تختلف قدرتها الاستيعابية حسب عدد خبيرات التجميل فيه، وحسب عدد الكوافيرات والموظفات بشكل عام ؛ منوهة إلى أن صالونها لا يمكنه استقبال أكثر من 4 عرائس باليوم .
فيما أشارت صاحبة مشغل (أزهار شيك) في الدمام السيدة أزهار الحرز أنه لا يمكن أساسًا لأي مشغل استيعاب زبائن فوق المعدل المحدد من ناحية الأيدي العاملة؛ سواء من الخبيرات أو الكوافيرات؛ قائلة "فالكوافيرة الواحدة يمكنها تحمل ما يناهز خمس عشرة زبونة من عروس أو عادية كأن تكون أخت عروس أو شقيقة العريس في اليوم الواحد". .
وأضافت " أن غالب الزبائن لا يأتين قبل الحجز للتأكد من وجود مجال لاستقبالها في اليوم المحدد؛ كما أن بعض السيدات تطلب مرافقة العاملة إلى مكان الحفل ".
كما نوهت الحرز إلى أن الحجوزات للشهر القادم الموافي للإجازة الصيفية بدأت منذ بداية السنة الهجرية 1430 وذلك لكثرة المناسبات والأفراح المقامة فيه .