قوبلت دعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لاستضافة مباحثات عراقية، برعاية جامعة الدول العربية، لإيجاد مخرج للمأزق السياسي لتشكيل حكومة منذ انتخابات مارس الماضي، بردود أفعال متفاوتة في بغداد، إذ أبدت قائمة العراقية بقيادة اياد علاوي دعمها للدعوة، ورفضها ائتلاف المالكي والأكراد. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد دعا، السبت 30 أكتوبر 2010، لاستضافة مباحثات تشارك فيها كافة الأحزاب السياسية في العراق، في العاصمة السعودية، الرياض، لإيجاد مخرج للمأزق السياسي إثر تعثر تشكيل حكومة بعد أكثر من سبعة أشهر من الانتخابات البرلمانية. ودعا الملك عبد الله، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، الرئيس العراقي، جلال طالباني، وجميع الأحزاب العراقية التي شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية للاجتماع بعد موسم الحج وتحت مظلة جامعة الدول العربية للسعي لإيجاد حل لتشكيل الحكومة العراقية. وقالت ميسون الدملوجي، الناطقة الرسمية باسم كتلة العراقية،إن التكتل يدعم دعوة العاهل السعودي وقالت انه يجب أيضا أن تقدم الدعوة إلى تركيا وإيران. ونقلت شبكة ( سي ان ان ) الأحد 31 اكتوبر 2010 عن الدملوجي قوله : "العراق من الدول المؤسسة للجامعة العربية، وأحداث العراق ستنعكس على استقرار المنطقة ككل." وكانت قائمة العراقية، وهي تكتل سياسي يضم حركة الوفاق الوطني الشيعية برئاسة إياد علاوي وجبهة الحوار الوطني السنية التي يتزعمها صالح المطلق، قد حصلت على العدد الأكبر من مقاعد البرلمان، وبلغت 91 مقعداً في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من مارس الماضي. وكان التكتل قد أعرب الشهر الماضي عن رفضه المشاركة في حكومة برئاسة، رئيس الوزراء نوري المالكي، وذلك قبيل أيام من إعلان الائتلاف الوطني، الذي فاز ب89 مقعداً، عن ترشيحه للمالكي لولاية ثانية. ومن جانبه رفض حسن السنيد، القيادي بائتلاف دولة القانون، في حديث لتلفزيون العراق الدعوة زاعما بأن : "الدعوة السعودية للقادة السياسيين العراقيين للاجتماع في الرياض ستعقد المشهد السياسي في العراق وستؤدي لتأخير تشكيل الحكومة." وبدوره زعم محمود عثمان القيادي في الكتلة الكر دية بأن توقيت الدعوة بأنه خاطئ وانه يعيد خلط الأوراق ويعقد الأمور. وقال عثمان إن الدعوة السعودية تتعارض مع مبادرة مسعود برزاني الذي دعا إلى طاولة مستديرة تجمع مختلف الأطراف في أربيل